|   28 سبتمبر 2024م
السابقالتالي


كتبت الطّالبة- بشرى بشير أحمد:


        قسم اللّغة العربيّة بالجامعة ينظّم حلقةً نقاشيّةً حول قضيّة أدبيّة تاريخيّةضمن برنامج الحلقات النّقاشيّة بقسم اللّغة العربيّة وآدابها في كليّة العلوم والآداب؛ نظّم القسم حلقةً نقاشيّةً بعنوان "خولة بنت الأزور.. شخصيّةٌ من نسيج الخيال الشّعبي وذلك يوم الأربعاء 12 من فبراير 2014م.

        وقد قدّم الحلقة الدّكتور محمّد علي محمّد دقّة  –الأستاذ المساعد بقسم اللغة العربيّة-، حيث تحدّث عن هذه شخصيّة "خولة بنت الأزور" من خلال بحوثٍ قام بها، خرجت بعض نتائجها في كتابه "خولة بنت الأزور.. السّيرة، الأشعار، الصّحة التّاريخيّة" المطبوع في دار معد بدمشق في 1997م، متوصّلاً إلى أنّ هذه الشّخصيّة ظهرت في متن الرّوايات الشّعبيّة أكثر من ارتباطها بالواقع الإسلامي. وقد توصّل الدّكتور إلى ما ذكره بعد بحث معمّقٍ عن حياة خولة بنت الأزور وسيرتها والأبيات الشّعريّة الّتي وردت عنها، مشيرًا إلى أنّه لم يعثر على أخبارها في كثيرٍ من المصادر التّاريخيّة والأدبيّة المتقدّمة مثل "بلاغات النّساء" لابن طيفور، و"التّعازي والمراثي" للمبرّد، وكتاب "الإصابة" لابن حجر العسقلاني -الذي أورد فيه فصلًا به أربعة أقسام للنّساء ولم يذكر شخصيّة خولة بنت الأزور من بينهم-، وكتاب "تاريخ مدينة دمشق" لابن عساكر، وغيرها ممّا يربو على مائتي كتابٍ خلت من ذكر خولة، وأشارت إلى خولات أخريات ممّن هنّ دونها، وأقلّها شهرةً وذكرًا؛ لذا ذهب الدكتور محمّد دقّة إلى أنّ خولة ليس لها وجودٌ تاريخيّ، وإنّما هي من نتاج السّيرة الشّعبيّة الّتي صنعها خيال قصّاص  شعبي، ونسب الكتاب خطأ إلى الواقدي.

        حضر الحلقة عددٌ من طلاب الجامعة، وأعضاء هيئة التدريس بالقسم. وقد اختتمت ببعض المناقشات والأسئلة.