|   27 سبتمبر 2024م
السابقالتالي


عرض الطّالب- خميس بن صابر السّعدي:

       صدر حديثًا عن المنتدى الأدبي  ديوان "أحبكَ أكثر" للأستاذ محمود بن ناصر الصّقري -محاضر في قسم اللّغة العربية بالجامعة–؛ شمل ثلاثةً وأربعين نصًّا شعريًّا تناولتديوانٌ شعريٌّ جديدٌ للأستاذ محمود الصّقري عبر المنتدى الأدبي قصائد غزليّةً ووطنيّةً واجتماعيّةً ودينيّة. وقد بدأ الدّيوان بتقديم الأستاذ الدّكتور عبد المجيد بنجلالي -رئيس قسم اللّغة العربيّة في الجامعة- قال فيه: إنّ "هذا الدّيوان يؤرّخ لعودة الشّعر العربي إلى سكّته الّتي انزاح عنها في العقود الأخيرة؛ نتيجة هيمنة "زمن العولمة". وقد توزّعت حقول هذا الدّيوان إلى غزلٍ وعشقٍ وهيام وهذا هو الغالب، ثمّ أُتبعت هذه القصائد بقصائد يتعلّق بعضها بالشّعر الوطني في مثل: "حلت إزكي"، "هذي قلوب المخلصين تنادي"، "عاشت عُمان". وبعضها الآخر بالإصلاح الاجتماعي والدّيني في مثل: "أُخت الإسلام"، "النّظافة". ويضيف بنجلالي: "يمتاز هذا الدّيوان بكون الشّاعر يجعلك تهيم قي وجدان الشّعر العربي على مرّ العصور؛ لقد تحقّق فيه نوعٌ من التناصّ في الموضوعات والأخيلة بشكلٍ انصهرت معه الفوارق والحدود".

       وتفرّد الصقري في ديوانه هذا بقصيدتين –كما يقول أ.د عبدالمجيد بنجلالي-؛ تضمّنت الأولى قضيّةً عربيّةً  بعنوان "صرخة طفل عراقي"، قال فيها:

نحن أطفال العـراق *** كم نلاقي ما نلاقي

نحن أطفال نعانـي *** من وباء، واختناقِ

نحن أطفال رمانــا *** دهرُنا دون اتّفاقِ

نحن أطفال حيـارى *** أمرنا في الله باقِ

...

أمّة العُرب استكانـت *** واستعاضت بالشّقاقِ

لم تبـالِ باليتامـى *** كيف عاشوا في اختناقِ

لم تبـالِ كيف صرنا *** في انصهار، واحتراقِ

كم دعونـاهم جميعًا *** باستغاثــاتٍ رقـــــــاق

أيّها العُرب استفيقـوا *** واخلعوا ثوب النّفاق

      أمّا القصيدة الثّانية فهي بمناسبة الذّكرى الثّالثة عشرة لوفاة أبيه، وكانت بعنوان "يا أبي" قال في أحد مقاطعها:

ديوانٌ شعريٌّ جديدٌ للأستاذ محمود الصّقري عبر المنتدى الأدبي

"... لكّنها حقيقة المساء

فوالدي، وسيّدي

قد غاله القضاء

وحينها...

أدركتُ بعد مدّة

السّرّ في تجهُّم السّماء

والسّر في دموعها

وبوحها...

والسّر في ريحانها

ونوحها...

أدركتُ في مرارةٍ

بأنّ من تجهّمت من أجله

السّماء...

أبي الحبيب

فألفُ رحمةٍ عليك يا أبي

ويا معلّمي

ويا مؤدّبي

يا من رسمت النّور في طريقنا

يا من زرعت الخير في قلوبنا

وكنتَ دائمًا

تعيش في إباء...

        ومن النّصوص الغزليّة قصيدة "أحبكَ أكثر" الّتي جاء الدّيوان باسمها، حيث تغنّى فيها الشّاعر عن الحبيب باعتباره كلّ الدّنيا –حسب الشّاعر-، وكلّ معاني الجمال وكل الإضاءات الجميلة في الحياة، وجاء فيها:

لأنّكَ قلبٌ كبيرٌ كبيرُ *** ونهجٌ لحبّي عليه أسيرُ

لأنّك دنيا وخيرٌ كثيرُ *** أحبّكَ أكثر، أحبّكَ أكثر

...

فهذا شعوري وهذا اختياري *** وهذا ملاذي وبيتي وداري

وهـذا طريقي وهذا قـراري *** أحبّـكَ أكثر، أحبّكَ أكثـر

       جديرٌ بالذّكر أنّ الأستاذ محمود بن ناصر الصّقري شاعرٌ وكاتبٌ له عددٌ من الدّواوين الشّعريّة والمؤلفات، أهمّها: ديوان "أمواج"، وديوان "نضار"، وكتاب "عشّاق العرب" في جزئين، وكتاب "نزهة المشتاق في أحلى قصائد العشّاق"، وكتاب "المرأة في الشّعر العُماني المعاصر"، وكتاب "نساء ومواقف في حياة الرّسول صلّى الله عليه وسلّم"، وكتاب "رجال ومواقف في حياة الرّسول صلّى الله عليه وسلّم"، و"مواقف وعبر".