بتنظيم جامعة نزوى وإشراك المجتمع المحلي ... متحف عمان عبر الزمان يحتضن ملتقى الإرشاد الرقمي "رقي" ومعرضه المصاحب وندوته العلمية
انطلق صباح يوم الثلاثاء الموافق 27 فبراير 2024م، "ملتقى الإرشاد الرقمي رقي" والمعرض المصاحب له؛ وذلك في متحف عمان عبر الزمان، تحت رعاية الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي، رئيس جامعة نزوى.
يأتي هذا الملتقى ضمن فعاليات الموسم الثقافي التاسع عشر "التحولات الرقمية وسوق العمل"؛ بتنظيم مركز التميز الطلابي ممثلاً بجماعة الإرشاد الطلابي وبالتعاون مع مركز الإرشاد الطلابي؛ ومشاركة مراكز وجماعات الإرشاد الطلابي والتوجيه النشطة في نفس المجال من مختلف جامعات السلطنة وكلياتها.
وفي كلمة افتتاح الملتقى، التي قدّمتها جماعة الإرشاد الطلابي بجامعة نزوى، أبانت عن توجهه الذي يهدف إلى استكشاف مفهوم الإرشاد الرقمي وأهميته في حياتنا اليومية في مختلف الجوانب والمجالات التي يُعنى بها الإرشاد. كما أنها أشارت إلى أنّ الندوة العلمية للملتقى والمعرض المصاحب له، تعرض التحديات والفرص التي يواجهها الأفراد والمؤسسات في العصر الرقمي، وتسلط الضوء على الأدوات والممارسات الفعالة للتعامل مع هذه التحديات. إلى جانب أنها أوضحت أنّ أهمية الملتقى تكمن في نشر الوعي الإرشادي، بالإضافة إلى تعزيز السلوك الإيجابي بصورة مبتكرة وعصرية من طريق الاستثمار الرقمي الأفضل للتقنيات الحديثة ومواكبة المتغيرات العلمية والتطورات التقنية؛ لبناء جيل واع نفسيًا واجتماعيًا فكريًا بشتى فئاته وشرائحه.
فيما افتتاح بعد ذلك المعرض المصاحب لـ "ملتقى الإرشاد الرقمي رقي"؛ بمشاركة واسعة شملت ١٦ ركنا يمثلن مراكز وجماعات الإرشاد الطلابي من مختلف جامعات السلطنة وكلياتها، بالإضافة إلى مراكز الإرشاد والعيادات النفسية والمؤسسات الحكومية والخاصة. ويجد الزائر لأركان المعرض أنه مهتمٌ بتقنيات الثورة الصناعية الرابعة وكيفية تسخيرها في خدمة الإرشاد والتوعية والتوجيه؛ بما يخدم الإنسان ويسهم في تنمية مستدامة للمجتمع. كما يسلّط الضوء على تجارب التحولات الرقمية والتجارب المنفذة والتطبيقات العلمية والعملية للذكاء الاصطناعي والإرشاد الافتراضي والرقمي شكلا ومضمونا، وأثرها وفوائدها للعاملين والمستفيدين والمجتمع، ويعرّف بمراكز الإرشاد والجماعات الطلابية المشتغلة في الإرشاد ودورها ومهامها في التوجيه الأكاديمي والنفسي والمهني.
ورافق المعرض المصاحب ندوة علمية عن التحولات الرقمية في علم النفس عامة والإرشاد النفسي خاصة. الندوة ضمّت ثلاثة محاور تدرس موضوع "الإرشاد والتحولات الرقمية"، وعرضته في ثلاث جلسات قُدّمت فيها تسع ورقات عمل: عنوان الجلسة الأولى: "الواقع الافتراضي وتأثيره على الإرشاد النفسي". وعنوان الجلسة الثانية: "الإرشاد الرقمي وتوظيف الذكاء الاصطناعي: آفاق جديدة في الخدمات الإرشادية والتوعوية. أما الجلسة الثالثة والأخيرة فكان موضوعها: "تحديات وفرص التكنولوجيا الرقمية في الخدمات الإرشادية". هذه الندوة مضمونها موجه إلى الباحثين والأكاديميين في مؤسسات التعليم العالي ومراكز البحوث والمختصين في المؤسسات الحكومية والخاصة والأهلية.
الجدير بالذكر أنّ الملتقى تخلله تكريم المشاركين في فعالياته ومعرضه والمصاحب وندوته العلمية؛ كونه تجمعًا ثقافيا أفاد في تبادل الخبرات والمعارف بين المشتغلين في مجال التوجيه والإرشاد النفسي والأكاديمي؛ لتصبّ تجاربهم في بوتقة تسهيل الإجراءات والوصول إلى المستفيد بأسهل الطرق وأسرعها؛ وفق تقنيات تلامس الواقع المعيش والفضاء الرقمي.
|