السابقرجوعالرئيسةالتالي


تحت عنوان "إدارة التّغيير".. "بيت الخبرة" يستضيف طارق السّويدان في أمسيّةٍ تدريبيّةٍ في رحاب الجامعة

تصوير- هالة القرنيّة:

        استضاف "بيت الخبرة لخدمات التّدريب" بالتّعاون مع مركز خدمة المجتمع في جامعة نزوى يوم الجمعة الماضي (27/ 9/ 2013م) المدرّب والمفكّر الإسلامي الدّكتور طارق السّويدان – مدرّب محترف في الإدراة والقيادة-. حيث قدّم السّويدان في قاعة الشّهباء بالجامعة أمسيّةً تدريبيّةً تناول من خلالها "منهجيّة إدارة التّغيير"، وحثّ في مستهلّها المشاركين على أهميّة علم الإدارة، وإدارة التّغيير، وضرورة دراسته واحتوائه، موضحًا أنّ التّميُّز يكون لمن يتفرّد وينشغل بهذا الجانب في الدّول العربيّة لندرته.


        وتطرّق الدّكتور طارق السّويدان في أمسيّته التّدريبيّة إلى أنواع التّغيير، وأشار إلى أنّ للتّغيير نوعين، أوّلهما التّغيير في المنظّمات، وفي هذا المحور شرح الدّكتور مفهوم التّغيير الجذري، وعناصره ومعوّقاته، كما أوضح المفاهيم المتّصلة به مثل المنظّمة، والفشل. وقال: يقصد بالتّغيير هنا هو ذلك التّغيير الجذري الّذي يترك أثرًا كبيرًا بعيد المدى، ولا يقصد به التّحسينات المحدودة. وأشار إلى أنّ للتّغيير الفعّال عناصر، منها: إضافة المعلومات، وتنمية المهارات، وتغيير القناعات، وأهمّها على الإطلاق الأخير لاحتوائه ما قبله. وعن الوقت المناسب للتّغيير، أوضح السّويدان أنّه بوجود حالة عدم الرّضا الدّاخلي، والفشل في تحقيق الأهداف، مع تراجعٍ في النّتائج، وتقدّم المنافسين، وتغير الظروف؛ فإنّ التّغيير يجب أن يكون. وتطرّق كذلك إلى شرح أنواع التّغييرات بشقيها المفاجئ والتّدريجي، وسبب تفضيل التّغيير المفاجئ في المنظّمات على التّغيير التّدريجي؛ لأنّه لا يعطي للمقاومة مجالًا لتنظيم صفوفها للوقوف أمام التّغيير. وأكّد أنَّ ثلثي الفشل في أحداث التّغيير يأتي من المقاومة، ويقصد بها من يقف حجر عثرة في طريق التّغيير لتعارضه مع مصالحه الشّخصيّة. وقال: إنّ كلّ تغييرٍ جذريٍّ يكون مصحوبًا بألمٍ كبير؛ لذا فالتّغيير "لا يقوى عليه أصحاب القلوب الضّعيفة"، وإذا كانت المنظّمة تحتوي على مجموعةٍ متجانسةٍ، فهي قادرةٌ على التّنفيذ دون القدرة على التّغيير والتّخطيط؛ فالتّغيير يحتاج لمجموعةٍ غير متجانسة.


        وفي المحور الثّاني من الأمسيّة التّدريبيّة تحدّث السّويدان عن النّوع الثّاني للتّغيير، وهو تغيير الأفراد أو التّغيير الفردي، حيث أوضح أنّه يجب في مثل هذا التّغيير الاستعانة بالمقرّبين، وتجنّب الصّدام بعد عرض الفكرة، ثمّ ننتقل للشّدّة والإصرار، وأخيرًا المساومة. وقدّم الدّكتور طارق هنا معادلةً في كيفيّة قياس مقدار النّجاح في التّغيير، وهي تشمل كلّ تغيير، كما قدّم عددًا من القصص والأمثلة والعروض والألعاب للمشاركين في الأمسيّة، وكان التّفاعل سيّد الموقف في قاعة الشّهباء الّتي امتلأت بالمشاركين.


       وفي ختام الأمسيّة التّدريبيّة -الّتي استمرّت قرابة أربع ساعات- قدّم منظّمو الدّورة هديَّةً تذكارية للمدرب والمفكر الإسلامي الدّكتور طارق السّويدان تكريمًا واحتفاءً به، إلى جانب تكريم المشاركين في الأمسيّة التدريبيّة.




© 2025 جامعة نزوى