السابقرجوعالرئيسةالتالي


في نسخته الثَّالثة.. "تواصل" لخدمة المجتمع يضيِّف عددًا من أعضاء مجلسي الدَّولة والشُّورى


تصوير- إبراهيم بن سيف العزري:

 في إطار الشَّراكة المجتمعيَّة والوطنيَّة بين الجامعة والمؤسَّسات الجامعيَّة، أضافت جامعة نزوى ممثلةً في أمانة شؤون الطُّلاب أمس الثلاثاء (9/ 3/ 2013م) عددًا من المكرَّمين أعضاء مجلس الدَّولة، ومن أصحاب السَّعادة أعضاء مجلس الشُّورى ممثِّلي ولايات محافظة الدَّاخليَّة. وكان في مقدِّمة مستقبلي الأضياف الأستاذ الدُّكتور أحمد بن خلفان الرَّواحي –رئيس الجامعة-، الدُّكتور صالح بن منصور العزري –مساعد رئيس الجامعة لشؤون الطُّلاب-، والأساتذة عمداء كليَّات الجامعة، ومديرو مراكز أمانة شؤون الطُّلاب وموظَّفوها. حيث رحَّب رئيس الجامعة بالمكرَّمين وأصحاب السَّعادة في رحاب الجامعة، وتبادل معهم أوجه التَّشارك والتَّعاون؛ خدمةً لهذا الوطن المعطاء. ويأتي تنظيم هذه الزِّيارة من خلال برنامج "تواصل" الَّذي يعدُّه مركز خدمة المجتمع بأمانة شؤون الطُّلاب بالجامعة.


      واستفتِح البرنامج بتلاوةٍ للذِّكر الحكيم، ثمَّ ألقى الدُّكتور صالح العزري –مساعد الرَّئيس لشؤون الطُّلاب- كلمةً بهذه المناسبة؛ رحَّب في بدايتها بالضُّيوف الأكاديميِّين، وقال فيها: إنَّ جامعة نَزوى ما شُيِّدتْ أركانُها ولا توهَّجتْ معارفُها إلَّا لتكون منارةً للعلم وموئلًا للرَّشاد يعمُّ نفعُها الفرد والمجتمع.. إنَّها امتدادٌ لعهدٍ علميٍّ ومعرفيٍّ زخرت به هذه المحافظة بالذَّات عبر تاريخها المُوغل في القدم. لذا كان لابدَّ أن تتجسَّد رسالة هذه الجامعة السَّامية في نشر الفكر الإيجابيِّ وإرساء التَّميُّز العلميِّ، وترسيخ هُويَّة الأمَّة وإرثها الحضاريِّ والإسلاميّ على أساسٍ من الإيمان الرَّاسخ بالله – عزّ وجلّ-، وعلى ولائها للوطن وجلالة السُّلطان. وأضاف العزري: واليومَ تتشرفُ الجامعة بإضافتكم -أيُّها المكرَّمون وأصحاب السَّعادة- من خلالِ برنامج "تواصل" الَّذي تبنَّتهُ أمانة شؤون الطُّلاب في الجامعة، في إطارِ ترسيخِ الوظيفةِ المحوريَّةِ الثَّالثة للجامعةِ المتمثِّلة في الإسهام بفعاليَّةٍ في خدمةِ المجتمعِ وإنمائه، فالجامعة شريكٌ وطنيٌّ وبُنيةٌ أساسيَّةٌ لا غنى للمجتمعِ عنها. ولله الحمدُ والمنَّة سعت الجامعةُ –وما زالتْ- تسخِّرُ إمكاناتِها ومقدِّراتِها كافَّةً في سبيل إنماءِ المجتمع وأفراده بشتَّى أطيافهم، ولم تبخلْ يومًا في تقديمِ العونِ والمساندةِ للجميع؛ لإيمانِها الوثيقِ بأنَّها جزءٌ لا ينفكُّ عن الوطن، ونماؤُها من نمائِه. وتأكيدًا لهذا الفكر أنشأت الجامعة منذ بداياتها مركز خدمة المجتمع؛ ليكون رافدًا مهمًّا وهمزة وصلٍ بين الجامعة والمجتمع.


        وتخلَّل اللِّقاء فيلمٌ وثائقيٌّ حكى تاريخ الجامعة ونشأتها، ويعرض كليَّاتها وأهمَّ دوائرها ومراكزها، إضافةً إلى المنجزات الَّتي حقَّقتها الجامعة خلال السَّنوات التِّسع الماضية من عمرها، والتَّطلُّعات الَّتي تأمل أن تجعلها واقعًا معاشًا في القريب العاجل بإذن الله.

         بعد ذلك قدَّم رئيس الجامعة الأستاذ الدُّكتور أحمد بن خلفان الرَّواحي عرضًا تفصيليًّا عن الجامعة ورؤيتها ورسالتها وأهدافها، واستراتيجيَّتها، حيث أكَّد الأستاذ الدُّكتور للضُّيوف أنَّ الجامعة ذات نفعٍ عامّ، ونفعها مردوده يعود على المجتمع، وأنَّ لها ثلاث وظائف محوريَّة تتمثَّل في نشر المعرفة بالتعليم والتَّدريب، وإنتاج المعرفة وتسخيرها بالبحث العلمي والتَّطوير التِّقني، وخدمة المجتمع من خلال الإسهام الفاعل في التَّنمية المجتمعيَّة لكافَّة مكوِّنات المجتمع. كما تطرق الرَّواحي إلى عددٍ من المحاور، ومنها موضوع الجودة الشَّاملة وأن الجامعة مستمرةٌ في التَّطوير والتَّحسين من خدماتها، متطلِّعةً إلى أن تحصل على الاعتماد الدَّولي في مجال الجودة الأكاديميَّة.


        وأوضح رئيس الجامعة خلال عرضه أنَّ الجامعة تسخِّر جلَّ طاقاتها لخدمة المجتمع الجامعي والمجتمع العُماني بشكلٍ عام، وذلك من خلال عدَّة بنى أساسيَّة من بينها مركز خدمة المجتمع الّذي أنشأ ليكون رافدًا للنَّماء للمجتمع العُماني، وصندوق مساندة المتعلِّمين (معين) الَّذي أسِّس ليذلِّل العقبات والصُّعوبات الماديَّة والمعنويَّة أمام الطُّلاب ويضمن لهم استمرار مسيرتهم العلميَّة في الجامعة، وأشار إلى أنَّ الصُّندوق قد صرف إلى الآن ما مقداره (16,021,936) مليون ريالٍ عُماني. وفي جانب البحث العلمي قال الرَّواحي: إنَّ الجامعة حصلت على تمويل من مجلس البجث العلمي لستَّة مشاريع بحثيَّة، وموَّلت 25 مشروعًا بحثيًّا، بينما نشر باحثو الجامعة 161 بحثًا محكَّمًا، وستة كتب، و23 رسالة ماجستير، كما قامت الجامعة بثلاثة أعمالٍ استشاريَّة. وفي ختام عرضه توجَّه الأستاذ الدُّكتور رئيس الجامعة شكره وتقديره إلى المكرَّمين أعضاء مجلس الدَّولة، وأصحاب السَّعادة أعضاء مجلس الشُّورى على تلبيتهم دعوة الحضور لبرنامج "تواصل". وفتح بعد ذلك باب الأسئلة والاستفسارات الَّتي قدَّمها الضُّيوف لرئيس الجامعة، وأشادوا في حديثهم بما وصلت إليه الجامعة من تطوُّرٍ متسارعٍ وجودة في التَّعليم، وأنَّ الجامعة تعدُّ فخرًا لعُمان بمنجزاتها، وأكَّدوا أنَّه لا بدَّ أن تلقى الدَّعم من قبل المجتمع.

          بعد ذلك أُخذ الضيوف في جولةٍ ميدانيَّةٍ في أرجاء الحرم الرَّئيس للجامعة، حيث اطَّلعوا على منشآت الحرم الجديد وما وصل إليه من بناء، إذ زاروا مصنع الشُّموخ وشركة شيلكش التَّابعين لصندوق الجامعة الاستثماري، والقائمين على إنجاز مراحل البناء والإنشاء في الحرم الرَّئيس. كما زاروا الوحدات السَّكنية وكليَّات الجامعة ومكتبة الجامعة. ثمَّ عاد الضُّيوف إلى الحرم المبدئي للجامعة واطَّلعوا على أهمِّ مكوِّنات الجامعة، وعلى الحياة التَّعليميَّة فيها. وقد أبدى الأعضاء المشاركين في البرنامج إعجابهم وإشادتهم بالمستوى الَّذي وصلت إليه جامعة نزوى من رقيٍّ وتطوُّرٍ على كافَّة الأصعدة التَّنمويَّة.


 



© 2025 جامعة نزوى