السابق | رجوع | الرئيسة | التالي |
تقرير- مركز الإرشاد الطُّلابي بالجامعة:
اختتمت الأستاذة عائشة بنت خلفان الوهيبيَّة -موظَّفة بمركز الإرشاد الطُّلابي- يوم الإثنين (17/ 12/ 2012م) الدَّورة التَّدريبيَّة "معًا نحو مفهوم ذاتٍ عالٍ"، والَّتي استمرَّت على مدى ستَّة أسابيع متتاليةٍ من 10/11 إلى 17/ 12/ 2012م، وبواقع ثلاث عشرة جلسةً تدريبيَّةً. حيث شارك فيها 30 طالبًا وطالبةً من جامعة نزوى. وقد هدفت هذه الدَّورة إلى الرُّقيّ بمفهوم الذَّات لدى الطُّلاب من خلال الجلسات التَّدريبيَّة الَّتي تمَّ تطبيقها طيلة أيَّام الدَّورة؛ إذ احتوت كلُّ جلسةٍ على محورٍ وأهدافٍ وأنشطةٍ يتمُّ تحقيقها خلال الجلسات التَّدريبيَّة.
وفي الجلسة الأولى من الدَّورة، والَّتي كان محورها بناء علاقةٍ إيجابيَّةٍ بين المدرِّبة والأعضاء وبين الأعضاء أنفسهم، وذلك من خلال تحقيق هدفي التَّعارف المتبادل بين الأعضاء والمدرِّبة، والتَّعرُّف على مفهوم الذَّات وأبعاده، ولتحقيق التَّعارف المتبادل؛ بدأت الأستاذة عائشة بتعريف نفسها للأعضاء المشاركين، ومن ثمّ طلبت من الأعضاء التَّعريف بأنفسهم، وبذلك تمَّ تقسيم الأعضاء إلى خمس مجموعاتٍ تمَّت تسميتها من قبل الأعضاء المشاركين أنفسهم لتأخذ أسماء (مجموعة الكواسر، ومجموعة البيارق، ومجموعة المصابِرات، ومجموعة همم نحو القمم، ومجموعة البيان). وفي هذه الجلسة أيضًا تمَّ التَّعرُّف على مفهوم الذَّات على أنَّه الفكرة أو مجمل الأفكار والآراء الَّتي يكوِّنها الفرد عن نفسه؛ نتيجة الخبرات الَّتي يمرُّ بها في حياته، سواء عن طريق احتكاكه بالبيئة الأسريَّة الَّتي يعيش فيها أم بالآخرين الَّذين يعيشون من حوله، وقد تكون هذه الفكرة سلبيَّةً أو إيجابيَّةً بحسب العوامل الَّتي تؤثِّر في تكوين مفهوم الذَّات لديه، سواء أكانت عوامل اجتماعيَّةً أم اقتصاديَّةً أم سياسيَّة. ومن ثمَّ انتقل الحديث إلى أبعاد مفهوم الذَّات، وهي الذَّات الأكاديميَّة، والذَّات الاجتماعيَّة، والذَّات العامَّة.
أمَّا الجلسة الثَّانية فكان محورها الاستطلاع والاستكشاف للشَّخصيَّة من خلال تحقيق التَّعرُّف على الصُّعوبات الَّتي تسبِّب القلق والكآبة والضِّيق لدى الأعضاء، ومن ثمَّ معرفة الحلول الَّتي تساعدهم على تخطِّي هذه الصُّعوبات. وكان هذا من خلال تدوين الأوقات الَّتي يشعرون فيها بالضِّيق والكآبة والقلق، ومن ثمَّ محاورتهم ومناقشتهم حول ما دوَّنوه، واقتراح الحلول المناسبة الَّتي تساعدهم على تخطِّي الصُّعوبات الَّتي تمَّ استعراضها. فيما كان محور الجلسة الثَّالثة يدور حول وصف المشاعر من خلال تحقيق هدفَي تكوين صورةٍ أوليَّةٍ لمفهوم الذَّات لدى الأعضاء، والعمل على تقدير ذواتهم، عن طريق تنفيذ نشاط "وصف المشاعر"، وسرد قصصٍ مفرحةٍ ومحزنةٍ حدثت معهم، وبعد ذلك تمَّ استعراض ما دوَّنوه ومناقشته. مع العلم بأنَّ الأساليب الَّتي استخدمت طيلة الجلسات التَّدريبيَّة هي الحوار والمناقشة، بالإضافة إلى أسلوب إيجاد الحلول المناسبة.
وتناولت الوهيبيَّة في الجلسة الرَّابعة محور الوعي بالذَّات من خلال التَّعرُّف إلى القدرات والإمكانات الَّتي يمتلكها كلُّ عضو، ومعرفة كيفيَّة توظيفها واستثمارها الاستثمار الأمثل، عن طريق تطبيق نشاط "من أكون؟!"، ونشاط "تدوين الخصائص" الَّتي تميِّز كلَّ عضوٍ عن غيره من وجهة نظره، ومن وجهة نظر الآخرين، والَّتي يطمح أن يكون عليها في المستقبل، ومن ثمَّ مناقشة كيفيَّة استثمار ما لدى كلِّ عضوٍ من قدراتٍ لتنمية مفهوم ذاته. وفي هذه الجلسة أعطت الأستاذة عائشة الأعضاء واجبًا بيتيًّا عبارة عن إعداد عرضٍ مرئيّ بشكلٍ جماعي؛ ليتمَّ استعراضه في الجلسة القادمة (الجلسة الخامسة) الَّتي تناولت فيه الأستاذة محور دعم الثِّقة في الذَّات من خلال تحقيق هدفي تعزيز إنجازات الأعضاء، ورفع مستوى إدراكهم بالقدرات الذَّاتيَّة الَّتي يمتلكونها، عن طريق استعراض العروض المرئيَّة الَّتي كُلِّفوا بها ومناقشتها، حيث بدأت قبل ذلك الأستاذة عائشة الحديث حول الثِّقة بالنَّفس وأهميَّتها وكيفيَّة دعمها من خلال طرق إجرائيَّة تمَّ إثراء الجلسة التَّدريبيَّة بها.
أمَّا الجلسات السَّادسة والسَّابعة والثَّامنة والتَّاسعة من الدَّورة فتناولت محور "إدراك الجوانب الإيجابيَّة في الشَّخصيَّة لفهمها واستثمارها"، وذلك من خلال معرفة الأوقات الَّتي يشعرون فيها بالسَّعادة، وتدوين الأشياء الَّتي قاموا بها في الماضي، وكلّما تذكروها يشعرون بالفخر بأنفسهم، وتدوين أنشطةٍ يتشوَّقون لتنفيذها ويتحيَّنون الفرص المناسبة للقيام بها، وتدوين الأنشطة الَّتي يقومون بها في أوقات فراغهم لتنمية جوانب إيجابيَّةٍ في الشَّخصيَّة، وتمَّ استعراضها ومناقشتها، واستبدال الأفكار السِّلبيَّة العالقة في أذهان بعض الأعضاء بأفكارٍ إيجابيَّة. وكذلك تمَّت مساعدتهم على إدراك القِيم الحقيقيَّة الَّتي لها مكانةٌ لديهم وتحفيزهم على استثمارها في جميع مواقف حياتهم من خلال تطبيق نشاط تدوين مواقف قاموا فيها بمساعدة الآخرين وأضفوا السَّعادة عليهم، والامتنان لهم، وبالتَّالي شعروا هم بالسَّعادة بعدها. وفي الجلسة التَّاسعة تمَّ الطَّلب منهم تأليف قصَّةٍ قصيرةٍ من بُنيّات أفكارهم أو خاطرة أو تعبير؛ ليتمَّ استعراضها في الجلسة العاشرة الَّتي دار محورها حول تفريغ الطَّاقات والانفعالات من خلال كشف الطَّاقات الإيجابيَّة الكامنة لدى الأعضاء واستثمارها. وتمَّ استعراض ما طلب منهم ومناقشته، وتحكيم واختيار أفضل ثلاثة أعمال، وتمَّ تعزيز الفائزين ماديًّا ومعنويًًا.
وفي الجلسات الحادية عشرة، والثَّانية عشرة، والثَّالثة عشرة تناولت الوهيبيَّة محور "التَّخطيط لحياةٍ مستقبليَّةٍ إيجابيَّة"، وتمَّ تدريب الأعضاء على وضع رؤيةٍ ورسالةٍ لهم، ووضع خطَّةٍ زمنيَّةٍ شاملةٍ تشمل جميع مجالات الحياة لتحقيق التَّوازن فيها على أن يعطى كلُّ مجالٍ حقَّه، ووضع قائمة أعمالٍ يوميَّة. وخلال هذه الجلسات تمَّت استضافة الدُّكتورة هدى الضّوي –عضو هيئة تدريس في الإرشاد النَّفسي بقسم التَّربية والدِّراسات الإنسانيَّة، وعضو بمركز الإرشاد الطُّلابي– للحديث عن الإيجابيَّة في الحياة لمدَّة نصف ساعة. وفي نهاية الدَّورة تمَّ تكريم الطُّلاب المشاركين في الدَّورة من قبل الدُّكتور أمجد هياجنة – مدير مركز الإرشاد الطّلابي في الجامعة-. واختتمت الجلسات التَّدريبيَّة بشكر الأستاذة عائشة الوهيبية للطُّلاب المشاركين، لالتزامهم بالحضور الفعَّال طيلة الجلسات التَّدريبيَّة، متمنيةً لهم دوام التَّوفيق في جميع مجالات حياتهم.