السابق | رجوع | الرئيسة | التالي |
أقامت جماعة النَّادي العلمي يوم الأحد (16/ 12/ 2012م) ملتقى الإبداع الأوَّل، استمرّ يومين متتاليين، حيث اُفتتح بحفلٍ رعاه الأستاذ محمَّد بن عبدالله العدوي –الرَّئيس التَّنفيذي لصندوق الجامعة الاستثماري-. واشتمل على كلمةٍ لرئيس جماعة النَّادي العلميّ الطَّالب خميس السُّليمي، قال فيها: إنَّ هدف الجماعة من إحياء هذا الملتقى هو التقاء الأفكار الإبداعيَّة وسوغها في بريقٍ علميٍّ ناصع، وإخراجها في قالبٍ تطبيقيّ على الواقع، إلى جانب ذلك فإن جماعة النَّادي العلميّ تسعى إلى اقتباس الخبرات والمهارات من ذوي الخبرة العمليَّة والمكنة العلميَّة؛ إذ يحفل هذا الملتقى بعددٍ من حلقات العمل الَّتي نستضيف فيها عددًا من ذوي الخبرة في الإبداع، بل هم ممَّن شُهد لهم ببراءات الاختراع في وطننا الحبيب. وعسى أن يكتب لهذا الملتقى تحقيق غايته المبتغاه، وأن يوصل رسالته لكلِّ طالب علمٍ بأن يكون له ولزملائه حافزًا على الإبداع والعطاء المعرفي والعلمي، ثمَّ لينتقل بعد ذلك إلى البناء والابتكار والاختراع الَّذي نحن في أمسّ الحاجة إليه.
بعد ذلك جاءت فقرةٌ استضيف فيها الشَّاب المخترع حارب بن هلال الشِّيباني من ولاية بُهلا، حيث أزاح السِّتار عن عددٍ من ابتكارته واختراعته حديثًا، وعرضها للحضور، ومن أهمّ ما عرضه جهاز ضبط السُّرعة المطوَّر الَّذي جاءت فكرة ابتكاره؛ سعيًا من الشِّيباني إلى إيجاد حلٍّ لمشكلة الحوادث المروريَّة الَّتي ابتليت بها بلادنا، ومحاولةً للحدّ من الوفيَّات المتزايدة كلَّ عامّ. وأضاف: إنَّ من بين مميِّزات هذا الجهاز المبتكر أنَّه يعمل على التقاط الصُّور، وتسجيل بيانات السِّيارات من مسافة 3 كيلومترات على مدار اليوم. وأشار الشِّيباني إلى أنَّ الابتكار رغم بساطته إلا أنَّ الفكرة كما أردتها تكمن في كيفيَّة تعاوننا كشبابٍ في توعية النَّفس أوَّلا بمخاطر الطُّرق، ولا شكّ بأنَّ رصد أجهزة ضبط السُّرعة للسَّيارات المسرعة والمتهوِّرة على الطُّرق سيعمل على كبح جماح فئة مستخدمي الطَّريق ممَّن لا يأبهون بقوانين المرور وأنظمة السَّير. ومن المخترعات الأخرى الَّتي ابتكرها الشِّيباني جهاز رصد الصَّواعد الرَّعديَّة.
وختم حفل الافتتاح بتجوَّل راعي الحفل والحضور في المعرض المصاحب لملتقى الإبداع الأوَّل، وحوى المعرض على عددٍ من الابتكارات والاختراعات الَّتي أبدعتها عقول طلاب جامعة نزوى وأناملهم، وجماعة النَّادي العلميّ بشكلٍ خاصّ. وخلال اليوم الأوَّل نظَّمت جماعة النَّادي العلمي حلقة عمل قدَّمها المخترع هلال بن سالم السِّيابي. حيث افتتح السِّيابي الحلقة بحثِّه لطلاب الجامعة على الابتكار والاختراع وأهميَّة التَّفكُّر في مخلوقات الله تعالى، والنَّظر في الكون للوصول واستنباط الأفكار للابتكار والاختراع. كما عرض بعضًا من اختراعاته، وتجاربه مع الاختراع؛ حيث بدأت رحلته معها منذ سن الثَّالثة عشرة من عمره، وكان يستخدم أشياء بسيطةً لصناعتها، ومن أشهر مقولاته: "إنَّ الشَّيء رغم بساطته إلا أنَّه قد يغيِّر العالم والمستقبل"، وتحدَّث أيضًا عن آخر اختراعاته، الَّتي من بينها جهاز ضدَّ سرقة السَّيارات، والحبري السِّري، وجهاز لرفع إطارات السَّيارة عند تعطُّلها.
فيما شمل اليوم الثَّاني من ملتقى الإبداع الأوَّل استضافة المدرِّب راشد العمري، حيث قدَّم محاضرةً في تحليل الشَّخصيَّة والتَّنمية البشريَّة، وكيف للإنسان أن يقدِّر ذاته ويحترمها، وكيف له أن ينمِّي من مهاراته ومعارفه من خلال علم البرمجة العصبيَّة. وختم الملتقى بحفل تكريمٍ للمشاركين رعاه الدُّكتور سليمان بن سعيد الخنجري –باحث أكاديمي في مركز دارس للبحث العلمي والتَّطوير التِّقني بالجامعة.