مركز الإرشاد الطُّلابي يدرِّب طلاب الجامعة مهارات التَّعامل مع أصعب النَّاس

تواصلًا لأسبوع الإرشاد الطُّلابي نظَّم مركز الإرشاد الطُّلابي يوم الأحد (29/4/2012م) برنامج إرشاد جمعيًّا عمليًّا للتَّدرُّب على مهارات التَّعامل مع أصعب النَّاس، قدَّمه الدُّكتور باسم محمد الدَّحادحة - الأستاذ المساعد في قسم التربية والدِّراسات الإنسانيَّة بكليَّة العلوم والآداب-. وقد اشتمل هذا التَّدريب على تعلُّم مهارات الضَّبط الذَّاتي وإعادة البناء المعرفي وتأكيد الذَّات، والتَّعامل مع بعض أنماط الشَّخصيَّات المختلفة، مثل: المستأسدين والمهاجمين والحاسدين والمهملين والمتهوِّرون والقنَّاصة والمعوَّقين والمتسلِّطين والمتمِّردين والمستبدِّين والمنافقين والمثبطين.... وغيرهم الكثير.

وقال الدَّحادحة: يعتبر ميكينبوم أحد المساهمين في تطوير التَّدريب على مهارات التَّعامل مع أصعب النَّاس. لقد أوضح أنَّ الاستجابة للمثيرات المنفرة والمزعجة تتضمَّن تفاعل عنصرين أساسيَّين هما: الأعراض الفسيولوجيَّة والأفكار الَّتي تؤثِّر من الموقف وتشعرك بالتَّهديد أو الخطر، وتؤدِّي إلى حدوث أعراض التَّوتُّر الفسيولوجيَّة عندما تحصل مثل هذه الأعراض، أن تقييمك للخطر وكيفيَّة إدراكك وفهمك لاستجابة جسمك والأعراض الَّتي تظهر عليك. وأضاف الدُّكتور: وهذان العنصران هما اللَّذان يحدِّدان الاستجابة البديلة الَّتي أنت بحاجة اليها، وهذا يفسِّر من خلال استجابة الهجوم والهروب (Fight or Flight) الَّتي قد تظهر عندما ترى فأرًا وبصورة مفاجئة، فقد تدرك أنَّ الفأر هو عدوٌّ لك، وبالتَّالي فإنَّ الموقف خطير، ويتضمَّن استجابة الهروب أو الهجوم.

وقال الدَّحادحة: من هنا يأتي التَّدريب على مهارات التَّعامل مع أصعب النَّاس من خلال إعادة البناء المعرفي كعمليَّةٍ معرفيَّةٍ وسيطيَّة تهدف إلى ضبط الانفعالات والتَّحكُّم بالأعراض الفسيولوجيَّة المرافقة لتلك الأفكار. إنَّ التَّدريب على مهارات التَّفاعل سوف يدفعك؛ لكي تتعلَّم كيف تسترخي عند بداية الشُّعور بالضغط النَّفسي، من خلال الضَّبط والتَّحكُّم بالأفكار الَّتي تستدعي مواقف التَّحدِّي والإحباط أو الهجوم أو الانتقام ، وبدلًا من ذلك فسوف يمكنك التَّغلُّب على أعراض القلق والغضب، وسوف لن تشعر بها بل إنَّ هذه التَّمارين سوف تعطيك استراتيجيَّات فعَّالةً ومهمةً للتَّفاعل مع المواقف الَّتي تشعرك بالقلق والغضب. وخاصَّة من خلال تعلُّمك المهارات المؤكِّدة للذَّات والَّتي تتضمَّن احترام حقوق الآخرين دون السَّماح لهم بانتهاك حقوقك، وفي الوقت نفسه عدم التَّعامل معهم بالمثل بل بالَّتي هي أحسن.