السابقرجوعالرئيسةالتالي


كليَّة الصَّيدلة والتَّمريض تستضيف أستاذًا متخصِّصًا في بحوث النَّباتات الطِّبيَّة وتنظِّم محاضرتين متخصِّصتين في علم الصَّيدلة

 

العليمات يلقي محاضرته وجانب من الحضور

كتبت الصَّيدلانيَّة- إيمان بنت حمد الحارثيَّة:

في إطار الجهود الَّتي تبذلها كليَّة الصَّيدلة والتَّمريض بجامعة نزوى نحو توثيق علاقاتها بالجامعات العربيَّة والعالميَّة، وإيمانًا منها بأهميَّة تبادل الخبرات الصَّيدلانيَّة؛ نظَّمت الكليَّة – ممثََّلةً في مدرسة الصَّيدلة- بالتَّعاون الأكاديميِّ مع الجامعة الأردنيَّة محاضرتين متخصِّصتين قدَّمهما الأستاذ الدُّكتور سليمان العليمات – أستاذ في بحوث النَّباتات الطِّبيَّة-، كانت المحاضرة الأولى بعنوان "دراسة النَّباتات الأردنيَّة"، الثَّانية بعنوان "دراسة الصَّيدلة في الجامعة الأردنيَّة". وتناولت المحاضرة الأولى - الَّتي ألقاها صباح الأحد (25/09/2011م) مجموعةً من الدِّراسات الَّتي تناولت النَّباتات الأردنيَّة من ضمنها نبتة (Sevarex ) الغنيَّة بمادَّة (الانثراكوينون جلايكوسايد)، الَّتي تنتشر انتشارًا واسعًا في عمَّان-الأردن ما بين شهري إبريل ويونيو، وتساعد النَّبتة في علاج كثيرٍ من الأمراض أهمُّها قرحة الفم. كما تطرق الأستاذ الدُّكتور سليمان إلى نوعٍ آخر من النَّبات، وهو نبات الطيون الَّذي يعرف بشكله الرَّائع، والَّذي ينمو غالبًا بين شهري أكتوبر وديسمبر في حوض البحر المتوسِّط. وأضاف المحاضر إنَّ أوراق هذه النَّبتة تسهم في علاج أمراض الرَّبو والتهابات الجهاز التَّنفُّسي، بالإضافة إلى خصائصه المطهِّرة للبكتيريا والفطريَّات، وقد استخدم قديمًا لأغراض الاستجمام والاسترخاء، وأيضًا لمعالجة جروح المحاربين، وأشار العليمات إلى أنَّ المادَّة الفعَّالة في هذه النَّبتة هي مادَّة (الفلافونويد) ومادَّة (دايت يربين لاكتون).

كما تطرَّق المحاضِر إلى التَّقنيات المستخدمة لاستخراج الموادّ الفعَّالة من هذه النَّباتات، إلى جانب دور شركات تصنيع الأدويَّة، مثل شركة دار الدَّواء الأردنيَّة إلى الإسهام في إنتاج الدَّواء بعد استخلاص الموادّ الفعَّالة، منها في المعامل الصَّيدلانيَّة بالشَّكل الدَّوائي المرغوب به. وأكَّد العليمات أنَّ ما تمَّ استخلاصه قد أثبتت فاعليَّته، وأنَّه مطابقٌ لمعايير إدارة الدَّواء والغذاء الأردنيَّة.

 

وفي المحاضرة الثَّانية -والَّتي ألقيت صباح يوم الإثنين (26/09/2011م) فيما يخصُّ دراسة الصَّيدلة بالجامعة الأردنيَّة تطرَّق الأستاذ الدُّكتور فيها إلى عدَّة مواضيع تضمَّنت أهداف دراسة الصَّيدلة بما في ذلك حصول الخرِّيجين على المؤهِّلات اللَّازمة للعمل في مصانع الأدوية ومراكز الأبحاث الصَّيدلانيَّة والصَّيدليَّات وشركات الأدوية، وتأهيلهم ليكونوا قادرين على إكمال دراساتهم العُليا، وأشار إلى أهميَّة غرس القيم والمفاهيم الصَّيدلانيَّة بما يخدم المجتمع. ومن جانب آخر تحدَّث العليمات عن التَّخصُّصات الصَّيدلانيَّة الموجودة في الجامعة الأردنيَّة بما في ذلك بكالوريوس في الصَّيدلة العامَّة، وماجستير في الصَّيدلة السَّريريَّة والصَّيدلة الكيميائيَّة، بالإضافة إلى درجة الدُّكتوراه في المجال المذكور واستراتيجيَّات التَّعليم، ووسائط تطبيق المعلومات النَّظريَّة في الحياة الواقعيَّة.

وقد فصَّل الأستاذ الدُّكتور العليمات في محاضرته في بيان الخطَّة الدِّراسيَّة لكلٍّ من الدَّرجات الأكاديميَّة المذكورة بما في ذلك درجة البكالوريوس والدُّكتوراه، وأكَّد على أهميَّة التَّدريب الإكلينيكي للطُّلاب، و أشار إلى أنَّ طلاب الصَّيدلة في الجامعة الأردنيَّة يخضعون للتَّدريب المكثَّف في المستشفيات في السَّنة الأخيرة بعد إكمال متطلَّبات التَّخصُّص النَّظريَّة بنجاح. وفي ختام المحاضرة استمع الأستاذ الدُّكتور المحاضِر إلى أسئلة الحضور من الكادر الأكاديمي والطُّلاب، وجرى نقاش حول الدِّراسات العُليا ونظام السَّاعات المعتمدة، بالإضافة إلى الاستراتيجيَّات المتَّبعة في نظام التَّعليم لكليَّة الصَّيدلة بالجامعة الأردنيَّة.

 

العليمات يشيد بدور كلية الصَّيدلة والتمريض بالجامعة

وأشاد العليمات بدور كليَّة الصيدلة والتَّمريض بجامعة نزوى، وقال إنَّ على منتسبي كليَّة الصَّيدلة والتَّمريض من كوادر أكاديميَّة وفنِّيَّة أن يفخروا بإنجازات الجامعة في هذه الفترة القصيرة، وبأن يكونوا واثقين كلَّ الثِّقة بأنَّهم لقِّنوا التَّعليم الممتاز، وكافَّة المهارات والممارسات الصَّيدلانيَّة لمواجهة التَّحدِّيات الصِّحية لهذا العصر، وبأن عليهم أن يثبتوا وجودهم في الحرم الجامعيِّ وفي المجتمع الخارجي على السَّواء. وفي الأخير أعرب عن شكره الجزيل لجامعة نزوى على حسن الاستضافة والمعاملة الطَّيِّبة متمنِّيا دوام الرِّفعة والرُّقي للشَّعب العُماني وللجامعة.

 

 

 



© 2025 جامعة نزوى