السابقرجوعالرئيسةالتالي


فاق عددهم هذا العام تسعمائة وستين خريجا وخريجة.. الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع يرعى حفل تخريج الدُّفعة السّابعة للجامعة

  

شهدت الجامعة مساء أمس الأحد (22/ 3/ 2015م) عهدًا جديدًا من مسيرة التَّمنية البشريَّة وبناء الإنساء أعظم ثروات الوطن، وذلك بتخريج الدُّفعة السابعة من حملة الماجستير والبكالوريوس والدّبلوم، والبالغ عددهم (968) خريج وخريجة من كليَّات الجامعة الأربع، وذلك تحت رعاية معالي السّيد بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي –الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع-، وبحضور صاحب السُّمو السَّيد أسعد بن طارق آل سعيد –ممثل جلالة السلطان، رئيس مجلس أمناء جامعة نزوى-، وعددٍ من أصحاب المعالي والمكرَّمين أعضاء مجلس الدَّولة، وأصحاب السَّعادة أعضاء مجلس الشُّورى والولاة، والمدعوِّين وأولياء أمور الخرِّيجين والخرِّيجات.

بدأ الحفل بتلاوةٍ لآياتٍ من ذكر الله الحكيم، تلاوة الطّالب محمد بن سعود الفرعي، بعدها ألقى رئيس الجامعة الأستاذ الدُّكتور أحمد بن خلفان الرَّواحي كلمةً قال فيها: إنّها لحظات سعدٍ وسرورٍ وفرحٍ غامرٍ يملأ قلوب الخرّيجين، كما يملأ قلب الجامعة وروحها، يتلألأ بهاءً وإشراقًا ويزداد حبورًا وسرورًا بحضوركم الجميل. ويسعدني نيابةً عن صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد الموقـّر، رئيس مجلس أمناء جامعة نزوى، أن أرحـّب بكم جميعًا في هذا اللقاء البهيج، كما يشّرفني باسم الجامعة أن أرفع أسمى آيات الشكر والثناء الخالد لمولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظّم -حفظه الله ورعاه- وأسبغ عليه بموفور الصحة وتمام العافية، لقد أعلى – حفظه الله- دعائم العدل فأصبحت عمان واحة للأمن والأمان والسلم والسلام، كما فجر ينابيع المعرفة الصافية فأروت حقولًا وعقولًا، وأنارت أبصارًا وبصائر، وأعلت رايات وشادت صروحًا لتسهم في رفعة هذا الوطن واستدامة سؤدده، وما هذه الجامعة إلا غراسٌ نيّرٌ يرتفع منارةً سامقةً في السماء راسخة في هذه الأرض، ينشر العلم والرشاد كشجرةٍ طيبةٍ تؤتى أكلها كلّ حين بإذن ربها مسهمةً في نماء الإنسان أعظم ثروات الوطن.

وقال مخاطبًا الخرِّيجين والخريجيات: إن التخرج محطةٌ من محطات العمر الزّاهية تشبه محطة يوم الميلاد، ولم لا؟! إنه ميلاد مرحلةٍ جديدةٍ في حياة كلّ منا، كما تشبه محطة يوم الزفاف! إذ هو زفاف "قدراتٍ ومهاراتٍ ومعارف" إلى مستقبل عامرٍ بآفاقه وتطلعاته، كما هو عامرٌ بما يمكن إنجازه وتحقيقه على صعيد الفرد والوطن.. إنّه بحق عيدٌ لا يتكرّر في العمر إلا قليلا؛ يأتي تتويجًا لجهدٍ دؤوب وعطاءٍ متّصل، وإعلان بدايةٍ وميلاد لمرحلة جديدة، أكبِرْ بهمم صناعها! وأنعِم بكم جميعاً في مشوارٍ يتطلّع إليه الوطن.. عطاءً وبناءً، وأفكارًا ومبادراتٍ تعزّز مسيرة النماء والازدهار، تضاهي تطلعكم وأسركم الكريمة لمستقبلٍ زاهرٍ ومثمر.

وشاهد راعي الحفل والحضور فيلمًا وثائقيًّا من إنتاج دائرة الإعلام والتّسويق يحكي تاريخ الجامعة ومنجزاتها في عشرة أعوام. بعد ذلك قام معالي السّيد بدر البوسعيدي –راعي الحفل- بتكريم المُجيدين من الخرّيجين الذين بلغ عددهم (20) مجيدًا.  

وقد ألقت الخرّيجة الزهراء بنت زاهر العبرية بالنيابة عن زملائها كلمة الخريجين، قالت فيها: إنّ لليلتنا هذه عبقًا يفوح بهجةً وفرحًا في قلوب هذه الكوكبة المتألّقة من الطّلبة والطّالبات، فهم النّجوم الّتي تتألّق في السّماء بوهجها، وترسم لوحةً مزينةً بالسّحر والجمال؛ لذا يطيب لنا ويشـرّفنا في هذا اليوم، أن نقف بين أيديكم لنعبّر لكم عن عظيم الشّكر والتّقدير؛ لتشريفكم لنا حضور هذه المناسبة السّعيدة. لقد مرّتْ بنا سنواتٌ من الاجتهاد، كان للجدّ فيها عنوانٌ، وللمثابرة أشكالٌ وألوان، احتوانا هذا الصرح العلميّ الزّاهر في جوٍّ مفعمٍ بالعطاء والرّغبة الأكيدة في الوصول إلى الهدف والحصول على التّميّز، فقد نشأنا في هذه الجامعة، ننهل من معينها الصّافي، ونكتسب منها العلوم والمعارف، وستبقى ذكراها العطرة الّتي تذكرنا بابتسامة اللّقاء ومتاعب الامتحان وفرحة النّجاح.

وخاطبت زملاءها الخريجين: لقد حان دوركم لتضعوا بصماتكم، وتعملوا عقولكم وتبادروا بجهودكم في جميع مناحي التّنمية والتّطوير، فعمان بكم أنتم، والتّاريخ إذ يحكي إنّما يحكي عن ملامح أجدادكم؛ فشمّروا عن سواعد الجد ، واجعلوا عمان منتهى غايتكم، مخلصين النّية لله الواحد، عاقدين العزم من أجل النّماء  والبناء والتّطوير.. فأنتم أهلٌ لذلك، وسيحكي التّاريخ عن ملاحمكم هذه، ليقرأها أبناؤكم والعالم أجمع، ويضرب بكم المثل في التّلاحم والإصرار.

   

بعد ذلك قام معالي السّيد الوزير المسؤول عن الشؤون الدفاع بتوزيع الشَّهادات على المجموعة الأولى من الخريجين، ثمّ استمع الحضور إلى قصيدة شعرية ألقاها الطالب عبدالعزيز بن عبدالله المحاربي، بعدها قام معالي السيّد بتسليم شهادة التخرج للمجموعة الثّانية. تبع ذلك قصيدةٌ شعرية للشاعر هشام بن ناصر الصقري، ليعود معالي السّيد بدر البوسعيدي إلى توزيع الشّهادات على المجموعة الثّالثة من الخريجين. وختم الحفل بتقديم صاحب السُّمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد –ممثل جلالة السُّلطان، رئيس مجلس أمناء الجامعة- هديَّة تذكارية لمعالي السّيد بدر بن سعود البوسعيدي راعي الحفل.

 



© 2024 جامعة نزوى