السابق | رجوع | الرئيسة | التالي |
كتبت-جوخة التوبية: نظم مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدراسات العربية مؤخراً محاضرة ألقاها السيد هاشم محمد علي أدهم المعلم-مؤرخ هنزواني من جزر القمر- تحت عنوان" الهجرات العمانية القديمة إلى جزر القمر" تحدث فيها عن تاريخ جزر القمر وموقعها الجغرافي وطبيعتها البركانية، إضافة إلى حديثه عن التسميات المختلفة التي سميت بها الجزر الأربعة والتي تشمل جزيرة القمر الكبرى أو "أنجزيجه" وجزيرة "هنزوان" أو "قنبالو" وجزيرة "مايوت" وجزيرة "موحلي"، ويعود تسميت هذه الجزر بـ"جزر القمر" حسب ما ذكر المؤرخون إلى أنه كانت جماعة من العرب تائهين بسفنهم في خضمّ البحر، فإذا بهم يرون جزيرة هنزوان وقد انعكس على جبلها ضوء القمر فقالوا: هذه جزيرة القمر ( بفتح القاف) ثم عمّت التسمية. كما تحدث السيد هاشم عن تاريخ المنطقة في العصور القديمة –قبل الإسلام وبعده – مشيرا إلى أن أول من فتح جزر القمر هم العمانيون حسب المخطوط الذي اكتشفه الفرنسيون في جزيرة"مايوته" ، مؤكدا أن العمانيين لعبوا دوراً مهما وبارزا في دخول الإسلام وتوسع انتشاره في هذه الجزر في لحظة وجيزة دون إكراه ولا إرهاب. وفي تصريح للدكتور محمد بن ناصر المحروقي -مدير مركز الفراهيدي للدراسات العربية- حول هذه المحاضرة يقول: "يعد الباحث النشط السيد هاشم أحد أهم المؤرخين القمريين الذي عرفوا بهذه الجزر العربية الجميلة في العالم العربي والغربي، ويأتي تنظيمنا لهذه المحاضرة في إطار الاهتمام بالتأكيد على هوية جزر القمر العربية الإسلامية وعلى خصوصية العلاقة بينها وبين عمان منذ قديم الزمان". حضر المحاضرة وفد من كلية السلطان قابوس لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها إلى جانب مجموعة من طلاب الجامعة وموظفيها، وقد تخلل المحاضرة طرح العديد من الأسئلة والاستفسارات حول ذات الموضوع. |