السابق | رجوع | الرئيسة | التالي |
تأهَّل الشَّاعر هشام بن ناصر الصقري – معيد في كليَّة الاقتصاد والإدارة ونظم المعلومات بالجامعة- إلى المرحلة الثَّانيَّة من مسابقة "أمير الشعراء" الَّتي تنظّمها هيئة أبوظبي للتّراث والثّقافة بدولة الإمارات العربيَّة المتَّحدة في نسختها الخامسة. وقد بُثَّت أولى منافسات المسابقة مساء الأربعاء الماضي (1/ 5/ 2013م) على قناة "أبوظبي الإمارات"، حيث تنافس فيها أربعة شعراء من بين عشرين شاعرًا من مختلف الدُّول العربيَّة تأهّلوا عبر عددٍ من التّصفيات الأوليَّة الَّتي شارك فيه أكثر من 300 شاعر.
وقد ظهر الصَّقريّ يوم الأربعاء الماضي منافسًا لثلاثة شعراء هم: أحمد حسن عبدالفضيل من مصر، وسعد الهادي من موريتانيا، ومناهل العسّاف من الأردن. وتفوّق الشاعر هشام على من معه في الحلقة، حيث استطاع كسب نقاط لجنة التّحكيم الَّتي منحته 45%؛ لتؤهِّله بذلك إلى المرحلة التالية من المسابقة، كما أعلن الفنّان باسم ياخور مقدِّم هذا الموسم من مواسم "أمير الشعراء".
والصّقري معيدٌ في كليّة الاقتصاد والإدارة ونظم المعلومات بجامعة نزوى، تخرّج في تخصص المحاسبة من الجامعة نفسها، عاش في عائلةٍ شعريَّة، ويرى أنَّ والده كان سببًا في ذهابه في طريق الشّعر. وقال هشام في قصيدته "حقائب الأسماء" الَّتي تأهَّل بها إلى المرحلة الثَّانية من المسابقة:
مُسـافرٌ حامـــلًا في قلبِهِ قَلَقَـهْ
ما ارتادَ أحلامَهُ إلا ارتـدى أرَقَـهْ
يَظَلُّ يَحسـبُ في الأفلاكِ أَنجُمَــهُ
ونجمـةٌ رُوحُـهُ بِالهَـمِّ مُحْتَرِقَـهْ
مَا بَاحَ عَنْ خطوةٍ إلا دَعَتْهُ خُطـىً
أَفشَــتْهُ تَنهيـدةً في ليـلةٍ قَلِقَـهْ
حقـائبٌ تَحمِلُ الأســماءَ مُثقَلـةٌ
تَكادُ تَخنِـقُ مِنْ أوجَاعِها عُنُقَــهْ
وأضاف في نصّه:
وَبَاتَ يَبْحَثُ في الصّحراءِ عن قُبَـلٍ
للمـاءِ رَاوَدَ عَنها غَيــمةً نَزِقَـهْ
مُفَتِّشًا في رِمالِ التيهِ عن وَطَـــنٍ
يكـونُ كالمـاءِ في أسـرارِهِ الأَلِقَهْ
ثمّ ختم بالقول:
سِرٌّ تَمَلّتْـهُ كَـفُّ الـرِّيحِ فَاشْتَعَلَــتْ
فُصُولُها وانتَشَتْ بينَ اسْمِهِ شَبِقَــهْ
وإبرةُ الصمتِ قد خـــاطتْ لهُ كَفَنًا
والصُّبحُ يَغســلُ في مرآتِهِ أُفُقَــهْ
وفي الحَقائِـبِ عِطْـرٌ فـاحَ ذاكـرةً
لمّا انطَفا أشـرقَتْ أسـماؤُها عَبِقَـهْ
وفي لقاءٍ مع شاعر الجامعة هشام بن ناصر الصَّقري تحدَّث إلينا عن هدفه من المشاركة في هذه المسابقة، وطموحه فيها: إنّ هذا التأهّل هو أقلّ ما يمكنُ تقديمه لهذا الوطن وهذه القلوبِ، التي تابعت وكانت قلبًا واحدًا بحقّ، وأملي بأنْ أصل إلى المرحلة النهائيَة من المسابقة، واضعًا نصب العين رفع اسم الوطن، كما أهدي تأهلي هذا إلى جامعة نزوى الَّتي كان لها دورٌ بارز في الأخذ بيدي والاهتمام بهذا الجانب.