السابق | رجوع | الرئيسة | التالي |
التقى رئيس الجامعة الأستاذ الدُّكتور أحمد بن خلفان الرَّواحي أمس (السَّبت 19/ 1/ 2013م) موظَّفي الجامعة وموظَّفي صندوق الجامعة الاستثماري، وذلك في إطار اللِّقاء السَّنوي الَّذي تعقده رئاسة الجامعة مع الموظَّفين؛ تدعيمًا لأطر التَّواصل الوثيق بين الإدارة وكافَّة العاملين في الجامعة. حضر اللِّقاء الأستاذ الدُّكتور عبدالعزيز بن يحيى الكندي –نائب رئيس الجامعة للشُّؤون الأكاديميَّة-، والمكرَّم الدُّكتور طالب بن عيسى السَّالمي –مساعد الرَّئيس للعلاقات الخارجيَّة-، والدُّكتور صالح بن منصور العزري –مساعد الرَّئيس لشؤون الطُّلاب-، والأستاذ محمَّد بن عبدالله العدوي –الرَّئيس التَّنفيذي لصندوق الجامعة الاستثماري-، ومديرو الدَّوائر والمراكز، والموظَّفون العاملون في الجامعة، والصُّندوق الاستثماري للجامعة.
استهلَّ الأستاذ الدُّكتور رئيس الجامعة لقاءه بشكر جميع الموظَّفين والعاملين في الجامعة والصُّندوق على جهودهم المبذولة والمقدَّرة لبناء الجامعة، مشيدًا بدورهم البنَّاء والفاعل في سبيل تحقيق رسالة الجامعة ورؤيتها على أرض الواقع. وتطرَّق إلى عدَّة محاور خلال اللِّقاء المفتوح منها مفهوم رسالة الجامعة وطريقة عملها وفلسفتها، مؤكِّدًا أنَّ الجامعة في رسالتها تبنَّت مفهوم أنَّها مستقلَّةٌ بذاتها تقوم على أمرها وتدبير شؤونها بنفسها، وأنَّها بدون هذا المفهوم لن تحقِّق الأهداف والغايات الَّتي تطمح إليها. كما تحدَّث عن تاريخ الجامعة وانطلاقتها وأنَّها أنجزت ثمانية أعوامٍ متتاليةٍ حفلت بالإنجازات والتَّطوُّرات، إلا أنَّها أيضًا لم تخل من تحدِّياتٍ استطاعت الجامعة ذليلها وتجاوزها بنجاح بحمد الله.
وعرض رئيس الجامعة في لقائه أرقامًا وإحصائيَّات عن تطوُّر أداء الجامعة من خلال تزايد عدد الطُّلاب الرَّاغبين في الدِّراسة بالجامعة، ومن حيث توسُّع رقعة المباني الدِّراسيَّة والخدميَّة، وكذلك تزايد عدد الأكاديميِّين والموظَّفين في الجامعة. وأشار الأستاذ الدُّكتور إلى صندوق الجامعة الاستثماري وأهميَّته في الجامعة؛ حيث إنَّه يعمل على تخفيض تكلفة التَّشغيل في الجامعة بشكلٍ كبيرٍ، وقد حصل بذلك على إشاداتٍ من الهيئة العُمانيَّة للاعتماد الأكاديمي، وأنَّ الجامعة تطمح إلى أن يكون الصُّندوق ذراعًا للاستدامة على المدى البعيد فيها.
وعن مشروع الحرم الرَّئيس للجامعة أشار الأستاذ الدُّكتور أحمد الرَّواحي إلى أنَّ البناء في المشروع متواصلٌ ومستمرٌّ برغم ما يواجهه من تحدِّيات في التَّمويل، مؤكِّدًا مع ذلك أنَّ الجامعة مصرَّةٌ على إخراج مشروع الحرم الرَّئيس بأعلى جودةٍ ممكنة. وفي جانب البحث العلمي قال إنَّ الجامعة تعتبر البحث العلمي جزءًا لا يتجزَّأ من البنى الأساسيَّة لها، وهو مصدرٌ مهمٌّ للتَّمويل، وهي إلى جانب إنشائها لمركز دارس للبحث العلمي والتَّطوير التِّقني أنشأت كرسيّ النَّباتات الطَّبيَّة العُمانيَّة ونتاج الأحياء البحريَّة، كما حصلت على موافقةٍ على إنشاء كرسيٍّ آخر للبحث العلمي وهو الكرسيُّ الوطني للمواد والمعادن.
فيما تطرَّق رئيس الجامعة إلى موضوع التَّاهيل والتَّدريب المقدَّم للموظَّفين وكافَّة العاملين في الجامعة، وذلك عبر مركز إنماء الموارد البشريَّة، وحثَّ الأستاذ الدُّكتور جميع الموظَّفين على المبادرة والمسارعة في مجال تطوير الذَّات والأداء والإنتاج عن طريق الدَّورات التَّأهيليَّة والبرامج الَّتي تقدِّمها الجامعة لموظَّفيها سواء في الجامعة أو خارجها.
بعد ذلك انتقلت دفَّة الحديث إلى الأستاذ الدُّكتور عبدالعزيز بن يحيى الكندي –نائب رئيس الجامعة للشُّؤون الأكاديميَّة-، حيث أشاد بالموظَّفين في الجامعة والصُّندوق وشكرهم على جهودهم وتضحيتهم لأجل نماء الجامعة. وتطرَّق الكندي خلال حديثه إلى عدَّة جوانب منها صندوق الجامعة الاستثماري وأداؤه ومنجزاته، ومركز دارس للبحث العلمي والتَّطوير التِّقني وما وصل إليه من تطوُّر. وأشار الأستاذ الدُّكتور إلى جانب العمليَّة التَّعليميَّة، وأكَّد أنَّ هناك مراجعةً شاملةً للعمليَّة التَّعليميَّة، ومن بين ذلك أنَّه تمَّ تطوير عمليَّة مراقبة الامتحانات. وصرَّح بأنَّ العام الأكاديمي القادم -بإذن الله- سيشهد تغييراتٍ كثيرةً في أنماط العمليَّة التَّعليميَّة؛ وذلك تنفيذًا لعمليَّة الجودة الشَّاملة. ودعا الكندي الموظَّفين والعاملين في الجامعة إلى العمل بروح الفريق الواحد والتَّكاتف والتَّعاون لأجل النُّهوض بصرح الجامعة والرُّقي به وتحقيق رؤيته المبتغاة.
وتمَّ فتح باب النِّقاش والاستفسار والاقتراح على الموظَّفين والعاملين في الجامعة والصُّندوق الَّذين تفاعلوا مع اللِّقاء، وطرحوا آراءً ومناقشاتٍ جادَّة وبنَّاءةً، قولبت من قبل الرِّئاسة بالتَّرحيب والشَّفافية في الإجابة عنها. وختم الأستاذ الدُّكتور رئيس الجامعة اللِّقاء بالثِّناء والشُّكر للجهود المبذولة من جميع الموظَّفين، طالبًا منهم العمل بروح الفريق والواحد، والمثابرة والسعي الجادّ لتحقيق أهداف الجامعة ورسالتها السَّامية.
وكان الأستاذ الدُّكتور أحمد الرَّواحي رئيس الجامعة التقى خلال الأسبوع الماضي بالهيئة الأكاديميَّة للجامعة، بحضور نواب الرَّئيس ومساعديه، وعمداء الكليَّات والأكاديميين كافَّة، حيث عرض الأستاذ الدُّكتور أهمَّ التطوُّرات على الصَّعيد الأكاديمي على الجامعة وما وصلت إليه الجامعة من إنجازات.