السابق | رجوع | الرئيسة | التالي |
تغطية- عبدالله بن محمَّد البهلاني، تصوير- إبراهيم بن سيف العزري:
أكَّد الأستاذ الدُّكتور أحمد بن خلفان الرَّواحي -رئيس الجامعة- أنَّ جامعة نزوى مؤسَّسةٌ علميَّةٌ أهليَّةٌ ذات نفعٍ عام، وأنَّها أنشئت لتكون ملكًا للمجتمع العُمانيِّ كافَّة، وأنَّها ليست مؤسَّسةً ربحيَّةً، وأيَّ ربحٍ فيها فنفعُه وريعُه يعود إلى المجتمع وإلى هذا الوطن المعطاء. وقال الرَّواحي إنَّ الجامعة برؤيتها ورسالتها تسعى حثيثًا إلى نشر المعرفة والعلم، من خلال نشر الفكر الإيجابيّ فهي تحثُّ كلَّ مَن يستقي منها علومه وينهل من معين معارفها الدَّفَّاقة على أن يكون جزءًا من الحلِّ لا جزءًا من المشكلة، جزءًا فاعلًا بنَّاءً لتنمية المجتمع وهذا الوطن المعطاء. وذكَّر رئيس الجامعة أنَّ وظائف الجامعة الأساسيَّة هي نشر المعرفة، وإنتاج المعرفة من خلال البحث العلمي، وخدمة المجتمع. وشدَّد على موضوع الهُويَّة والقيم، موضحًا أنَّ القيم العُمانيَّة ثروةٌ إنسانيَّةٌ متأصِّلةٌ ومتجدِّدةٌ ما دام الإنسان العُمانيُّ يتحلَّى بها ويصونها بالحفاظ عليها.
جاء ذلك في لقاءٍ أبويٍّ جمع رئيس الجامعة الأستاذ الدُّكتور أحمد بن خلفان الرَّواحي بالطُّلاب الجُدد يوم الأربعاء (3/ 10/ 2012م) في إطار برنامج الأسبوع التَّعريفي للطلاب المقبولين في الجامعة هذا العام الأكاديمي (2012/ 2013م). حيث رحَّب الأستاذ الدُّكتور بالطُّلاب، وهنَّأهم على اجتيازهم مرحلة الدُّبلوم العام وقَبولهم في الجامعة. وبدأ حديثه بإطلالةٍ سريعةٍ على رسالة الجامعة ورؤيتها وأهدافها ووظائفها الأساسيَّة. بعد ذلك تطرَّق الرَّواحي إلى محورٍ آخر، وهو نجاح عمليَّة التَّعلم، وقال: إنَّ نجاح عمليَّة التَّعلم يقوم على ركنين مهمَّين وهما الرَّغبة والقدرة، وهذان الرُّكنان لا بدَّ من أن تصحبهما إرادةٌ وجهدٌ، ثمَّ أستاذٌ ذو مكنةٍ ودرايةٍ وكفاية. وأوضح الرَّواحي أنَّ ربح الجامعة هو الطَّالب المجدُّ المتميِّز المنتج، حاثًّا الطُّلاب على الجد والاجتهاد والمثابرة، وإلى استغلال الوقت وصرفه في الاستذكار والمراجعة للدُّروس والبحث. حيث إنَّ للطَّالب الجامعي ما يقارب من خمسٍ وخمسين ساعةً في الأسبوع غير ساعات الدِّراسة والرَّاحة يمكن للطَّالب المثابر أن يستغلَّها في التَّعلُّم والاجتهاد.
وفي محورٍ مهمٍّ نبَّه رئيس الجامعة الطُّلاب الجُدد أنّ َالعلم لا يتحصَّل بالتَّمني والأحلام، إنَّما يحصل بالاجتهاد والمثابرة، وأنَّ الجامعة أخذت على نفسها عهدًا بأن تخرج جيلًا قادرًا على البناء والعطاء، جيلًا مؤهَّلًا بكلِّ أدوات العلم والتَّخصُّص والمهارات. وقال: إنَّ جامعة نزوى لا تبيع شهادات، إنَّما تنتج معرفةً وتنمِّي إنسانًا يعتمد عليه مجتمعه ووطنه وأمَّته، فأعظم ثروةٍ في هذا الوطن هي الإنسان العُماني. ودعا الطُّلاب إلى الاهتمام باللُّغة الإنجليزيَّة ومهاراتها وعدم إغفال اللُّغة العربيَّة. وأضاف: إن الجامعة وضعت امتحان "التُّوفل" كمعيارٍ من معايير الجودة، وبه تقيس مستوى الطَّالب ومهارته في اللُّغة الإنجليزيَّة، مؤكِّدًا أنَّ امتحان "التُّوفل" معيارٌ عالميٌّ؛ على قدر مستوى الطَّالب فيه يُعامل في المؤسَّسات التعليميَّة في العالم.
وإجابةً عن سؤال: "ماذا نتعلَّم؟!" قال الأستاذ الدُّكتور أحمد بن خلفان الرَّواحي: إنَّ الطَّالب يتعلَّم في جامعة نَزوى ثلاثة أشياء في كلِّ مساقٍ ومادَّةٍ يدرسه، وهي أوَّلًا المعارف، ثانيًا المهارات، وثالثًا القيم. فمن المتوقَّع أن يخرج الطَّالب من كلِّ مساقٍ يدرسه بهذه الأهداف الثَّالثة، وإذا لم تتحقَّق هذه الثلاثة أو لم يتحقق أحدها فيعني أنَّ هناك تقصيرًا سواء أكان من الطَّالب نفسه أم من المنهج أو من المدرِّس، وأحيانًا كثيرةً يكون التَّقصير من الطَّالب لإهماله وعدم مبالاته. وفي موضوع القيم أوضح أنَّ الطَّالب لا بدّ له أن يتحلَّى بأخلاقيَّات المتعلِّم، وأن يعرف واجباته تجاه مؤسَّسته وأساتذته، وأن يعرف حقوق معلِّمه ويحترمها، فالجامعة قائمةٌ في رسالتها على القِيم. ومن القيم الَّتي شدَّد عليه رئيس الجامعة في حديثه قيمة "المصابرة" قائلًا: إنَّ طريق طلب العلم ليس بالسَّهل، ولا يكفي الصَّبر فيه؛ بل يحتاج ذلك إلى المصابرة لما يواجهه الطَّالب من عقباتٍ ومعوِّقاتٍ لا تخلو الحياة الجامعيَّة منها. وأشار إلى أنَّه يجب على الطَّالب التَّسلح بسلاح المعرفة والثَّقافة، ولا يتأتَّى ذلك إلَّا من خلال القراءة الواعية، والإكثار منها والمداومة عليها. وتمنَّى الأستاذ الدُّكتور في ختام محاضرته للطُّلاب التَّوفيق والسَّداد في دراساتهم الجامعيَّة، وأن يستمرُّوا في مسيرتهم العلميَّة والعمليَّة في بناء هذا الوطن المعطاء. بعد ذلك فُتح باب الاستفسار والأسئلة على الطُّلاب الَّذين تفاعلوا من خلال استفسارتهم مع محاضرة رئيس الجامعة، والَّذي أجابهم عن كلِّ استفساراتهم وأسئلتهم.
وكان الأسبوع التَّعريفيُّ لطلاب الجامعة الجُدد أسبوعًا حافلًا بعددٍ من اللِّقاءات المهمَّة مع مسؤولي الجامعة وعمداء الكليَّات الأربع، إلى جانب احتوائه على عددٍ من الفعاليَّات الطُّلابيَّة. ومن بين المتحدِّثين في البرنامج التَّعريفي كانت الأستاذة بدرية بنت حمد الرّقيشية – مساعدة المسجّل العام-، حيث ورسمت للطُّلاب خارطةً متكاملةً عن البرنامج الدّراسيّ وما يتعلَّق به من السّاعات المعتمدة الّتي يتوجَّب على الطَّالب اجتيازها خلال سنواته الدّراسيَّة، وكيفيَّة حساب المعدَّل التّراكمي للطَّالب، والتَّعرُّف على مفهوم العبء الأكاديمي، مشيرةً إلى المراحل الّتي يمرّ بها الطَّالب خلال مسيرة حياته الجامعيَّة، وما قد يعتريه من أمورٍ أكاديميَّةٍ وكيف يتعامل معها.
كما التقى الطُّلاب الدُّكتور صالح بن منصور العزري- مساعد الرّئيس لشؤون الطّلاب-؛ وذلك للتَّعرُّف بشكلٍ واضحٍ على أمانة شوؤن الطُّلاب والهيكل الإداري التَّابع لها، بالإضافة إلى الأدوار الّتي يقوم بها كلّ مركزٍ في الأمانة، وقد ألقى الدُّكتور العزري محاضرةً تضمَّنت التَّعريف بأنظمة الجامعة، والسَّكن والتَّعريف بالمراكز التَّابعة للأمانة، التي تشمل مركز الرعاية الاجتماعيَّة، ومركز التَّميُّز الطُّلابي، ومركز التَّوجيه الوظيفي والتَّواصل مع الخرِّيجين، ومركز خدمة المجتمع، وصندوق مساندة المتعلِّمين، وبرنامج العمل التَّطوُّعي، كما دعا العرزيُّ الطُّلاب إلى الاستفادة من الخدمات الَّتي تقدِّمها الجامعة، واستغلال طاقاتهم فيما هو مفيدٌ ونافع؛ إذ تعدُّ هذه المرحلة مرحلة اكتشافٍ للذَّات ورسم خطّ السَّير لمستقبلٍ زاهر.
وعن السَّنة التَّأسيسيَّة التقى الطُّلاب أيضًا الدّكتور سليمان بن سالم الحسيني –مدير معهد التَّأسيس بالجامعة-، حيث تحدّث عن معهد التَّأسيس بشكلٍ عام وبرنامج اللُّغة الإنجليزيَّة بشكلٍ خاصّ، والموادّ الأخرى الَّتي تدرس للطالب خلال السنة التأسيسية، والَّتي تشمل مبادئ الحاسب الآلي، ومبادئ الرِّياضيَّات ومهارات التَّعلُّم، مشدِّدًا على ضرورة الاهتمام باللُّغة الإنجليزية قراءةً وكتابةً واستماعًا؛ لأهميَّتها في حياة الطَّالب الأكاديميَّة.
وفي شأن ملف الطَّالب الماليّ التقى الطُّلاب الأستاذ عوض بن حمدان الهديفي - مدير دائرة الشُّؤون الماليَّة بالجامعة؛ للتّعرُّف على الملف الماليِّ للطَّالب في الجامعة، وطرق التّواصل مع القسم لتسوية الأمور الماليَّة الخاصَّة بالطالب، كما أكّد على ضرورة مراجعة الملف المالي لأيّ طالبٍ ومتابعته باستمرارٍ؛ تفاديًا لحدوث ما قد يؤثّر على مسيرة الطَّالب التّعليميّة. والتقى الطُّلاب بمسؤولي المكتبة وتعرَّفوا من خلال المحاضرة التّعريفيَّة على مصادر المكتبة وطرق الاستعارة والرَّجع، وغيرها من الأنظمة المتَّبعة. إضافةً إلى ذلك فقد أدّى طلاب السَّنة التّأسيسيَّة امتحان تحديد المستوى في اللُّغة الإنجليزيَّة كخطوةٍ أساسيَّةٍ تتَّبعها الجامعة للرّقيّ بمستوى الطَّالب العلمي.
والتقى الطُّلاب المقبولون في كليَّة العُلوم والآداب الدُّكتور عبدالله التُّوبي – عميد الكليَّة-، حيث أعطاهم نبذةً عن الكليَّة ورسالتها وأهدافها. فيما التقى طلاب كلية الاقتصاد والإدارة ونظم المعلومات بعميد كليَّتهم الدُّكتور أحمد الكندي، وزوَّدهم بكلِّ ما ينبغي معرفته عن الكليَّة وتخصُّصاتها ورسالتها وأهدافها. بينما التقى طلاب كليَّة الصَّيدلة والتَّمريض الأستاذة الدُّكتور نفسيَّة بنتي شمس الدِّين –عميدة الكليَّة- موضحةً لهم رسالة الكلية وأهدافها ومساقاتها وأسباب النَّجاح فيها. إلى جانب العديد من الفعاليَّات والمحاضرات واللِّقاءات عن دوائر الجامعة ومراكزها الَّتي لم تأل جهدًا في تسخير خدماتها لطالب الجامعة.