السابق | رجوع | الرئيسة | التالي |
تغطية- مريم بنت جمعة الكميانيَّة
تصوير- الطالب: حمد البوسعيدي:
نظَّم مركز التَّميُّز الطُّلابي يوم الإثنين (24/9/2012م) يومًا مفتوحًا لطلاب جماعات الأنشطة الطُّلابيَّة؛ وذلك بهدف التَّعريف بجماعات مركز التَّميُّز الطُّلابي، وتشجيع الطُّلاب على المشاركة فيها، حيث استُهلَّ اليوم بكلمةٍ للأستاذ ناصر بن محمَّد البهلاني -مدير مركز التَّميُّز الطُّلابي-؛ شكر فيها الطُّلاب على تلبيتهم الدَّعوة بالحضور، ودعاهم للتَّعرُّف على الجماعات الطُّلابيَّة والمشاركة فيها لما تحقِّقه هذه الجماعات من تنميةٍ لمهارات الطَّالب وسقلًا لمواهبه وقدراته، موجِّهًا إليهم بعض إرشادات المشاركة في الجماعات وقوانينها، مشيرًا إلى أنَّ هناك مجموعةً من الأولويَّات الَّتي سيحظى بها الطَّالب المشارك؛ كالأولويَّة في الحصول على برامج التَّدريب الدَّوليَّة المقامة في صيف كلِّ عام، إلى جانب أولويَّة إدارة مناشط الجامعة داخلها وخارجها، متمنيًا للطُّلاب قضاء وقتٍ ممتعٍ ومفيدٍ في هذا اليوم الَّذي خُصِّص لهم.
تلا ذلك كلمة مشرف جماعة معهد التَّأسيس الأستاذ سعيد بن سالم الشّعيليّ. حيث دعا فيها الطُّلاب إلى التَّواصل المستمرِّ مع فعاليَّات الجامعة والمشاركة فيها لما تعود به عليهم بالنَّفع والفائدة، كما تحدَّث عن جماعة معهد التَّأسيس وما تميَّزت به عن غيرها من الجماعات، ثمَّ دعا الطُّلاب إلى التَّخطيط الجيِّد والفعَّال لإبراز مواهبهم وتنمية قدراتهم من خلال الجماعات الطُّلابيَّة الَّتي تعدُّ فرصةً ثمينةً لهم.
بعد ذلك قُدِّم عرض فيديو عن المركز ورسالته وأهدافه، إضافةً إلى عرض مجموعةٍ من الصُّور للفعاليَّات والأنشطة الطُّلابيَّة. تبع ذلك حديث المجلس الطُّلابي في دورته الرَّابعة، إذ قدَّم أعضاء المجلس تعريفًا عن المجلس ودوره في التَّواصل مع إدارة الجامعة، وسعيه إلى التَّفاعل البنَّاء في حلِّ مشكلات الطُّلاب، داعين الطُّلاب إلى المشاركة في انتخابات المجلس القادمة، ثمَّ قدمت فرقة اليولة بالجامعة رقصةً شعبيَّةً لفنِّ اليولة، تبعه عرض نشيدٍ إسلاميٍّ باللُّغة الإنجليزيَّة من تقديم جماعة معهد التَّأسيس.
بعدها قدَّم مشرف جماعة النَّشاط الرِّياضي نبذةً عن النَّشاط الرِّياضيِّ وأهمِّ الرِّياضات الَّتي يقدِّمها للمشاركين، وتمثَّلت مشاركة النَّشاط في اليوم المفتوح بتقديم منافسةٍ بين اللاعبين في لعبتي الشَّطرنج والتِّنس.
وكان لخرِّيجي الجامعة مشاركةٌ فعالةٌ في اليوم المفتوح؛ إذ شارك الخرِّيج محمَّد بن سعيد العدوي والخرِّيج محمود بن سالم الشُّهومي اللَّذين كان لهما باعٌ كبيرٌ في مجال الأنشطة الطُّلابيَّة، واشتهرا بالتَّمثيل المسرحيِّ الجيِّد؛ إذ قدما مجموعةً من النَّصائح للطُّلاب وشجَّعاهم على المشاركة في الجماعات الطُّلابيَّة، مقدمين لهم مجموعةً من المواقف والتَّجارب الَّتي مرَّا بها أثناء مزاولتهما الأنشطة الطّلابيَّة، وما جنياه من زيادة ثقةٍ بالنَّفس وإبداعٍ واكتسابٍ لمهارات جديدة.
إضافةً إلى ما تقدَّم ألقى مساعد رئيس الجامعة لشؤون الطُّلاب الدُّكتور صالح بن منصور العزري كلمةً شكر فيها مركز التَّميُّز الطُّلابيّ على تنظيمه لهذا اليوم، حاثًّا الطُّلاب على المشاركة في الجماعات، ومبيِّنًا لهم أنَّ الطَّالب المتميِّز في الدِّراسة لا بد أن يكون متميِّزًا كذلك في النَّشاط الطُّلابي، مشيرًا إلى ضرورة الموازنة بين كليهما، وبأن لا يطغى الاهتمام بإحداهما على الآخر، ناصحًا إياهم بضرورة استغلال الوقت الاستغلال الأمثل والمفيد. كما أشار الدُّكتور مساعد الرَّئيس لشؤون الطُّلاب إلى المؤتمرات الطُّلابيَّة الَّتي سيديرها الطُّلاب مستقبلًا؛ حيث ستعطي الجامعة ثقتها للطَّالب ليتمكَّن من إدارة المؤتمرات والملتقيات وتنظيمها بحيث يصبح مسؤولًا مباشرًا عنها.
وهكذا توالت فعاليَّات اليوم المفتوح الَّتي قدَّمتها جماعات التَّميُّز الطُّلابي، وتنوَّعت بين مسابقاتٍ ثقافيَّةٍ وإلقاء مجموعةٍ من القصائد، ومسرحيَّةٍ وعرض فيديو، وبين مسابقاتٍ علميَّةٍ وتجارب ومسابقاتٍ رياضيَّة.
وكان لنا حديثٌ مع مدير مركز التَّميُّز الطُّلابي الأستاذ ناصر بن محمَّد البهلاني عن النَّتائج الَّتي خرج بها المركز من اليوم المفتوح حيث يقول: كان الحضور متميِّزًا طيلة الفترة الَّتي حدَّدها المركز، وهي أربع ساعات، وامتلأت قاعة الحزم بالطُّلاب، وهي بالتَّأكيد كانت فرصةً للتَّعريف بالأنشطة وإيصال فكرة أهميَّة الأنشطة بالنِّسبة إلى الطُّلاب، كذلك لم يكن لليوم المفتوح أيُّ طابعٍ رسميٍّ ممَّا زاد من مشاركة الطلاب وتفاعلهم مع البرامج المقدَّمة، وقام ممثِّلو الجماعات الطُّلابيَّة بالتَّعريف بجماعاتهم، وتمَّ تسجيل عددٌ من الطُّلاب في هذه الجماعات لم يكونوا من قبل أعضاءً في أيٍّ من الجماعات الطُّلابيَّة. كما وجَّه البهلاني كلمةً إلى الطُّلاب قال فيها: أطالب أبنائي وبناتي الطَّلبة والطَّالبات استغلال السَّنوات الَّتي يقضونها في الجامعة من أجل االمشاركة في أنشطة الجامعة المختلفة، كلٌّ حسب ميوله وهوايته لما في ذلك من فوائد عديدةٍ تعود عليهم في قادم أيَّامهم، كما سيتمُّ قريبًا تعيين مشرفة تربية رياضيَّةٍ للطَّالبات؛ سوف تُعنى بالأنشطة الرِّياضيَّة النَّسويَّة، وتطوير منتخبات الجامعة، ويتيح للطَّالبات ممارسة أنشطتهن الرِّياضيَّة المختلفة بكلِّ أريحيَّة. وهكذا تتعدَّد أنشطة الجماعات لتشمل الجوانب العلميَّة والأدبيَّة والثَّقافيَّة والإرشاديَّة والفنيَّة والرِّياضيَّة وغيرها من جوانب المعرفة المختلفة؛ ليجد الطَّالب فيها متَّسعًا للمشاركة في النَّشاط الذي يتناسب وميولاته.