السابق | رجوع | الرئيسة | التالي |
تقرير- ميمونة بنت نصرالله الرُّقيشيَّة:
يؤمن القائمون على برنامج العمل التَّطوُّعي بجامعة نزوى بأنَّ الرَّغبة والحماس لا يكفيان لضمان استمراريَّة المتطوِّع ودوام شعلة عطائه، خاصَّةً إذا كان ذلك العطاء يحرِّكه الدَّافع الذَّاتي لا العائد المادي، وإنَّما لابدَّ وأن يتوَّج ذلك الحماس بالتَّحفيز والتَّدريب لتمكين المتطوِّع من المعلومات والمهارات والسُّلوكيَّات الَّتي يحتاجها للقيام بمهامِّه في العمل الاجتماعي على أكمل وجهٍ، إضافةً إلى كون التَّدريب في الوقت نفسه محفِّزًا رمزيًّا ومعنويًّا للمتطوِّع.
لذلك جاءت دعوة فريق التَّدريب الشَّبكةَ العُمانيَّة للمتطوِّعين "تعاون"؛ لكي تلتقي بطلاب الجامعة المنتسبين إلى برنامج العمل التَّطوُّعي؛ ليستنيروا بما لديهم من خبراتٍ ثريَّةٍ في مجال العمل الاجتماعي التَّطوُّعي. وقد استمرت الدَّورة يومي الأربعاء والخميس (2-3/4/2012م) بمعدَّل 14 ساعةً تدريبيَّة . ولقد أخذت الدَّورة التَّدريبيَّة الطَّابع العملي؛ إذ ركَّزت على الطَّرائق والإجراءات، وتناولت محاور عدَّة، منها: التَّحدِّيات الَّتي تعترض سبيل المتطوِّع، مثل: الوقت والمال والتَّشجيع وغيرها، وكيفيَّة تحويل تلك التَّحدِّيات إلى فرص عن طريق إيجاد البدائل الَّتي تخدم العمل التَّطوُّعي. كما تناول المدرِّبون محور القيادة وبناء الفريق، وركَّزوا على العوامل والمبادئ الَّتي يرتكز عليها بناء الفريق، ومفهوم القيادة وصفات القائد النَّاجح، وارتباط نجاح الفريق بنجاح القائد. وفي ورشة التَّخطيط تبنَّى الطُّلاب مشاريع تطوُّعيَّة، وتدرَّبوا على صياغة الرُّؤية والرِّسالة، ووضعوا خطَّةً متكاملةً لتنفيذ تلك المشاريع.
أمَّا في ورشة التَّسويق فتدرَّب الطُّلاب على تصميم الإعلانات التَّسويقيَّة، مستخدمين التَّقانة الحديثة. وفي نهاية الورشة أقام الطُّلاب معرضًا مبسَّطًا عرضوا خلاله مشاريعهم على راعي الفعاليَّة الختاميَّة الأستاذ محمَّد بن سالم النَّاعبي - مدير مركز خدمة المجتمع- ثمَّ وزعت شهادات المشاركة للطُّلاب وشهادات الشُّكر والتَّقدير للفريق التَّدريبي.