السابق | رجوع | الرئيسة | التالي |
كرسي اليونسكو لدراسات الأفلاج يشارك في فعاليات المؤتمر الثامن بعنوان "السياحة التراثية في عمان"
دائرة الإعلام والتسويق
شاركت جامعة نزوى ممثلة في كرسي اليونسكو لدراسات الأفلاج في فعاليات المؤتمر العلمي الثامن بعنوان: "السياحة التراثية في عمان" الذي نظمته الجامعة الإسلامية العالمية في العاصمة الماليزية كوالالمبور؛ بالتعاون مع مركز ذاكرة عمان، وشهد عرض ثلاثة عشر بحثًا علميًا، وعرض ست تجارب سياحية ترتبط بالتراث الثقافي المادي.
وقدم الدكتور ناصر السعدي، أستاذ مساعد بكرسي اليونسكو لدراسات الأفلاج، ورقة بعنوان: "الأفلاج العمانية - الرمزية التاريخية والآفاق السياحية"، سلط فيها الضوء على الكثير من الجوانب التي تعنى بخصائص الأفلاج العمانية وتاريخها، وما تمثله الأفلاج من أهمية سياحية وتاريخية وثقافية. كما شارك الكرسي في المعرض المصاحب لأعمال المؤتمر، إذ تناول فيه دور الأفلاج العمانية في دعم قطاع السياحة -أفلاج قائمة اليونسكو للتراث العالمي أنموذجا- إلى جانب التعريف بالكرسي ودوره في هذا المجال. وتأتي مشاركة الكرسي من منطلق الدور الذي يضطلع به في التعريف بالأفلاج العمانية من حيث مكانتها وتاريخها وخصائصها، إلى جانب أهمية هذه الأفلاج في الحضارة الإنسانية التي شهدتها عمان على مدى التاريخ.
وخرج المؤتمر في ختام أعماله بعدد من التوصيات، أبرزها: تعزيز التعاون بين سلطنة عمان وماليزيا في مجال التراث والسياحة وتبادل الخبرات، ودعم الأنماط السياحية المستدامة، مثل السياحة الأثرية وسياحة القرى الجبلية والجيو-أثرية. وتوثيق المواقع التراثية المهددة بالاندثار، واستثمار التطبيقات الحديثة لنشر المعلومات على المستوى العالمي، ودعم المستثمرين المحليين في مجال التراث ببرامج موجهة بالتعاون مع شركات متخصصة، وتدريب الكوادر الوطنية في مجالات: حماية التراث والترميم والإرشاد السياحي، والاستفادة من التقنيات الحديثة.
ومن بين التجارب المميزة التي تم مناقشتها كانت تجربة بيت الصباح، وتجربة شركة بوارق نزوى الدولية، التي استطاعت تحويل قرية العقر من بيوت مهجورة إلى وجهة سياحية يقصدها آلاف الزوار سنويًا.
كما ركز المؤتمر على السياحة الجيو-أثرية نمطا سياحيا واعدا، مع تقديم فلج الكامل بولاية الرستاق أنموذجا رائدا، إذ يعد هذا الفلج أحد أبرز المعالم التراثية في عمان، ويتميز بشبكة من القنوات الجوفية التي تعبر بين طبقات صخرية فريدة، ما يجعله مؤهلا ليكون مركزًا لجذب السياح المهتمين بالتاريخ الطبيعي والهندسي.