السابق | رجوع | الرئيسة | التالي |
نظم قسم اللغة العربية بكلية العلوم والآداب جامعة نزوى الندوة العلمية الأولى بعنوان: (كراع النمل لغوي من عمان) وذلك يوم الاثنين 30/3/2015م، برعاية الأستاذ الدكتور عبد العزيز بن يحيى الكندي-نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية-، وبحضور نواب رئيس الجامعة وعميد كلية العلوم والآداب ورئيس قسم اللغة العربية، ومشاركة عدد من الباحثين من جامعة نزوى وجامعة السلطان قابوس وحضور الطلاب والطالبات.
وقد ركزت الندوة على محاور أساسية أربعة هي: محور غريب اللغة، ومحور اللهجات، ومحور الشعر، ومحور قراءات في مؤلفات كراع النمل، حيث بدأت فعاليات الندوة التي قدمها الدكتور إيهاب محمد أبو ستة بآيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة رئيس القسم الأستاذ الدكتور أحمد السامرائي، تلاها عرض تقديمي لسيرة كراع النمل قدمه الأستاذ مسعود الحديدي، ثم أعلن الدكتورإيهاب أبو ستة عن افتتاح الندوة، وبدء فعالياتها.
أقيمت الندوة على جلستين شارك فيهما الأساتذة بسبع أوراق علمية دارت حولها مناقشات ثرية؛ إذ قدم الأستاذ الدكتور أحمد هاشم السامرائي ورقة عن اللهجات العربية في كتاب المنجد في اللغة لكراع النمل، عرض فيها لسيرة المؤلف بإيجاز، وبين أهمية كتاب المنجد، ثم عرض لما يتعلَّق بالظاهرة اللهجية فيه من دراسة وشاهد وتعليل ونسبة. وقدم الدكتور إيهاب محمد أبو ستة ورقة بعنوان: غريب القرآن عند كراع النمل، عرض فيها لعلاقة علم غريب القرآن بعلوم القرآن، وموقعه بينها، وبين منهج كراع النمل في معالجة غريب القرآن في كتابيه المنجَّد والمنتخَب. وقدم الدكتور نور الدين المنجد -من جامعة السلطان قابوس- ورقة عن الشاهد القرآني في المنجَّد؛ إذ أورد الشواهد من الآيات القرآنية في الكتاب، وبين منهج كراع النمل في الاستشهاد بها. وقدم الأستاذ الدكتور رابح بومعزة -من جامعة السلطان قابوس- ورقة بعنوان: صور التحويل في كتاب المنتخب، عرض فيها لأنماط التحويل بالحذف، والاستبدال، والزيادة. وقدم الأستاذ الدكتور سعيد الزبيدي قراءة لغوية في كتاب المنجد في اللغة لكراع النمل، تكلم فيها عن المشترك اللفظي، وظاهرة تعدد الجموع، واللهجات. وقدم الأستاذ الدكتور محمد كراكبي ورقة بعنوان أسس المقاربة اللسانية الدلالية في كتاب المنجد في اللغة لكراع النمل، عرض فيها لرؤية لسانية دلالية للمشترك اللفظي في المنجد. وقدم الدكتور خميس الصباري ورقة بعنوان: الشاهد الشعري في كتاب المنتخب لكراع النمل ناقش فيها مصطلح الشاهد الشعري، وقيمته اللغوية والأدبية، ومنهج المؤلف في استعماله للشاهد الشعري، والعصور الأدبية التي يركز على الاستشهاد بأشعارها، وأهم الشعراء الذين يستشهد بأشعارهم.
ثم اختتمت فعاليات الندوة بالتوصيات التي كان أهمها: طبع أعمال الندوة ، ونشرها، والاستمرار في عقد هذه الندوات ، والارتقاء بها إلى مؤتمر وطني لنتمكن من معالجة قضايا الدرس اللغوي، والنقدي، والأدبي في التراث العماني، واستدعاء شخصيات علمية فاعلة من خارج سلطنة عمان للاستفادة من تجاربهم المنهجية، والعلمية، وإنشاء خلية علمية لجمع المخطوطات، ودراستها؛ لأنها تمثل الإشراق التاريخي، والحضاري لسلطنة عمان.