السابقرجوعالرئيسةالتالي


مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدراسات العربية يصدر كتاب"مراسلات زعماء الإصلاح"


تواصلا لسلسلة الكتب التي أصدرها مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي خلال هذه الفترة والتي تم عرضها بمعرض مسقط الدولي للكتاب، أصدر المركز كتاب"مراسلات زعماء الإصلاح" للباحث والأكاديمي الدكتور محمد بن ناصر المحروقي -مدير مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي بجامعة نزوى- والباحث الأستاذ سلطان بن عبدالله الشهيمي. وقد استفتح الدكتور محمد المحروقي الكتاب بقوله: "كانت زنجبار درة الإمبراطورية العمانية في شرق أفريقيا، حيث كانت مركزاً تجاريّاً عالمياً أسّسه السلطان سعيد بن سلطان البوسعيدي، ثم أضافت إلى ذلك الاهتمام بالثقافة والفكر الإسلامي لدى أبناء السلطان ثم أحفاد".

 ويهدف هذا الكتاب إلى إبراز الدور الثقافي للسلطانين حمود بن محمد (1896 – 1902م) وابنه علي بن حمود (1902-1919م) في دعم الجهود الإصلاحية لعلماء وكتّاب وصحفيي العالم العربي في مطلع القرن العشرين، أمثال: الشيخ محمد بن يوسف أطفيش، والسيد محمد رشيد رضا، وأئمة الحرمين، وجرجي زيدان، وعدد كبير من رواد الصحافة العربية في الوطن العربي وخارجه؛ وذلك من خلال مجموعة كبيرة من الوثائق تم الحصول على أغلبها من الأرشيف الوطني بزنجبار وبعد استبعاد مجموعة منها ذات الطبيعة السياسية انتخبت130  وثيقة التي عمل مؤلفا الكتاب على فرزها وتحليل مضامينها.

وجرى تقسيم الوثائق إلى عدة أقسام: العلماء، والشعراء، والأقران والأعوان، والصحافة. وكل قسم من هذه الأقسام يضم مجموعات أصغر. وقد أخذ الباحثان بعين الاعتبار أقدمية المراسلة ووضع الرسائل القادمة من مصدر واحد معا.

وتضمن الكتاب مجموعة من الجداول المساندة التي احتوت على المرسل، والمرسل إليه، ومحتوى الوثيقة، وتاريخها، والملحوظات. إضافة إلى مجموعة من التراجم لشخصيات الكتاب والصحف والمجلات.

إن أهمية هذه الوثائق تكمن في الدور والإسهام الكبير من لدن سلاطين زنجبار في دعم الصحافة العربية في نشأتها ورسائل مؤسس مجلة المنار دليل ذلك. إضافة إلى ما تقدمه من معلومات ثرية تؤكدها قوة شبكة العلاقات التي نسجها سلاطين زنجبار في مختلف بقاع العالم.

إن هذا الكتاب يبرز الدور الإيجابي لسلاطين زنجبار ويرد على الباحثين الذين كتبوا عن هذا التاريخ  وتخيروا الحلقات المنكسرة فقط ليوهم القراء أن لا شخصية لهؤلاء العظماء.

 

 



© 2024 جامعة نزوى