احتفال الجامعة باليوم العالمي للغة العربية

 كتبت: الطالبة / خديجة بنت يوسف الصبحية.

ضمن الاحتفاء العالمي بيوم اللغة العربية نظمت مبادرة القراءة بجامعة نزوى حفلاً بمشاركة واسعة من مختلف فئات المجتمع الجامعي، والمحلي، وبمشاركة وفد إيراني.

شمل الحفل، فقرات متنوعة، حيث بدأ بكلمة بعنوان "اللغة والهوية"، قدّمها الأستاذ الدكتور اسماعيل الكفري –من قسم اللغة العربية بالجامعة- تحدث فيها عن العلاقة بين الهوية واللغة، وأبرز التحديات التي تواجهها العربية، وعوامل القوة التي تختصُّ بها اللغة العربية، فهي لغة تاريخية حضارية، أضفى عليها التاريخ من الأسباب ما يجعلها صامدة أمام أية عوامل سلبية مؤثرة.

كما عرضت الطالبة هاجر بنت يعقوب الجابرية مشروع مؤسسة الفكر العربي، متطرقة إلى ما تواجهه مناهج تعليم اللغة العربية في مؤسسات التعليم العالي من فجوات يمكن أنْ تؤثر سلباً على المخرجات، وتحدثت عن بعض المسائل، التي حدَّدَها هذا المشروع، والتي ينبغي الوقوف عليها، لتصحيح مسار واقع تعليم العربية، ومنها: الفلسفةُ التي أُقحمت في تدريسِ النحو، ومنها: الإسراف في القواعد التفصيلية والمعيارية وتدريس المصطلحات والقواعد، والفجوة بين تدريس النحو والأدب، وفقر المادة العلمية التي تُعطى في بعض المقررات أحياناً، والقطيعة بين المقررات، وافتقاد المناهج صفة الموسوعية.

وكان الحوار الذي أجراه الإعلامي محمّد اليحيائي مع الروائي الأستاذ الدكتور صلاح الدين بوجاه من أبرز فقرات الحفل، فتحدثا عن التجربة الإبداعية لبوجاه، كما قدما أسئلة متعلقة بالموقف والحيادية في كتابة الرواية. كما ناقشا ظروف الرواية العربية، وتأثرها بالرواية الغربية والعالمية...

وقد شارك الوفد الإيراني بكلمة قدّمه الدكتور حجت رسولي، مستشار رئيس جامعة الشهيد بهيشتي ومدير مكتبة الرئاسة في الجامعة، عن اللغة والهوية، والشعر الإيراني...

وشاركت الدكتور بتول مشكين فام، أستاذة بجامعة الزهراء بطهران ومديرة الشؤون الدولية للجمعية الإيرانية للغة العربية وآدابها...

وقد تم في الحفل تكريم الطلاب الأوائل من المدارس المشاركة، بالإضافة إلى تكريم الفائزين في مسابقة "بالفصحى" للقراءة وعروض الكتب... ومنح جائزة "التميز" في مجال القراءة للطلاب البارزين في مجال تفعيل القراءة في المجتمع الجامعي.

كان الحفل برعاية الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي رئيس جامعة نزوى، وبحضور وفدٍ إيراني من مختلف الجامعات الإيرانية، وبعض مدارس محافظة الداخلية، والهيئة الأكاديمية بالجامعة، وطلاب الجامعة.