السابق | رجوع | الرئيسة | التالي |
انطلقت بمركز الإرشاد الطلابي الأعمال المتعلقة بكيفية تهيئة الطالب والإستعداد للامتحانات النهائية والتي بدأت بمحاضرة عامة بعنوان : قلق الامتحان لدى الطلبة وأساليب مواجهته، وتفضل الدكتور محمد الشيخ حمود مدير مركز الإرشاد الطلابي بتقديمها وذلك في يوم الإثنين الموافق 15/12/2014 في تمام الساعة الحادية عشرة في قاعة المشارق، تطرق فيها ابتداءً من التعريف بماهية القلق وأكد على أن القلق سلوك ينتاب الطالب قد يكون قبل الامتحان أو في أثنائه، كما تناول أهم الأسباب المؤدية لذلك كالخوف من الإخفاق والخوف من ردة الفعل من قبل الأهل والمحيط الخارجي وقد يكون ضعف الثقة بالنفس والرغبة في التفوق على الآخرين وقد يكون عادات الاستذكار الخاطئة التي يتبعها الطالب طيلة العام الدراسي ...
كما تناول بعض الحقائق التي وضحت أن أسباب القلق الامتحاني يمكن تفاديها، فذكر مطمئناً الطلاب بأن الوقت المخصص للامتحان كاف لقراءة الأسئلة أكثر من مرة والإجابة عنها جميعاً. وأن هذه الأسئلة موضوعة من قبل لجان متخصصة مراعية مستوى الطالب العادي، كما أكد بأن معظم الطلبة واظبوا ولا شك على الدوام والحضور منذ بداية العام الدراسي، وهذا ما يعزز ثقتهم بأنفسهم وتقديم الامتحان بدون قلق مبالغ فيه .. وبين أن الطلبة الذين يدرسون خلال العام الدراسي ولا يؤجلون واجباتهم ، هم أكثر قدرة على اجتياز الامتحانات بقلق أقل.
أخيراً تفضل الدكتور بطرح بعض الإجراءات الميسرة للتغلب على القلق كالإسترخاء النفسي والعضلي والمتابعة المستمرة للمحاضرات، والتغلب على الأفكار السلبية، والتفكير الإيجابي وتذكر الخبرات السارة بدل الخبرات المزعجة، وتناول وجبة الفطور، والانتباه لمواعيد الإختبارات والتحضير المسبق لها، ومن المهم عدم التبكير ولا التأخير عن موعد الإختبار فهذا بحد ذاته يبث روح الطمأنينة في نفسية الطالب، هذا وغيرها من الأمور التي يستطيع الطالب التغلب عليها بنفسه ويتجاوز قلقه، كما أكد دور الوالدين في تخفيف القلق الامتحاني لدى أبنائهم من خلال تأمين جو عائلي هادئ تسوده الطمأنينة والدفء وتدعيم الثقة بالنفس والتشجيع والابتعاد عن النقد المتكرر والتوبيخ وعدم تكليفهم بأعباء إضافية في أثناء الدراسة ، وعدم فرض طموحات الوالدين على الأبناء، وبث روح الحرية لدى الأبناء منذ الصغر ليكملوا مشوارهم بكل أريحية ، خاتماً المحاضرة بمقولة الأديب الكبير جبران خليل جبران (فأولادكم ليسوا لكم، أولادكم أبناء الحياة ).