السابق | رجوع | الرئيسة | التالي |
كتبت/ مريم المصلحية:
أنهى طلاب الجامعة المبتعثون لجامعة أكسفورد تدريبهم في مجال حفظ البيئة، وذلك ضمن المنحة التدريبية التي قدمتها لهم مؤسسة إيرث واتش بالتعاون مع وحدة بحوث الأفلاج بالجامعة، حيث استمترت هذه الدورة مدة أسبوعين متتاليين من أواخر شهر أغسطس الماضي قضاها الطلاب في التنقل بين الجامعة وحقل البحوث العلمية بمدينة أكسفورد.
واشتملت هذه الدورة على جانب نظري تمثل في حضور عدد من المحاضرات العلمية والمعرفية في كليات جامعة أكسفورد منها ما يتعلق بالسلامة في العمل الميداني والقضايا البيئية والتخطيط البيئي واستخدام نظام تحديد المواقع العالمي، وكذلك علم الحشرات وعمل البحث الميداني، وقدم هذه المحاضرات كادر متخصص من العلماء والأكاديميين المهتمين بالبيئة. أما الجانب العملي فقد كان في حقل البحوث العلمية الموجود في منطقة wytham wood وتم من خلالها التدرب على التعامل مع أجهزة متخصصة في تعقب بعض الحيوانات وعمل التجارب العملية لدراسة سلوك عدد من الحشرات، وتم التركيز على تأثير تغير المناخ بتغير نسبة ثاني أكسيد الكربون الداخلة والخارجة في منطقة الحقل.
وقد أبدى الطلاب المبتعثون التجاوب الإيجابي والفعال للمعارف العلمية التي تلقوها في الدورة، وذلك من خلال المشاركة الفاعلة والمناقشة البناءة، كما أعرب كل منهم عن هذه تجربة الرائدة والمتميزة؛ إذ تقول الطالبة بشائر بنت سالم الجابرية: اكتسبت العديد من المعارف والصداقات لاسيما مصاحبة العلماء والمختصين في مجال البيئة كما أني كنت قائدة المجموعة فقد طورت من مهاراتي القيادية والإدارية فتعلمت تحمل المسؤولية فازدادت ثقتي بنفسي وتوليت جميع مهامي بنجاح ولله الحمد والمنة، ومماأعجبني هو التبادل الثقافي والفكري والعلمي بيننا وبين العلماء والمختصين؛ فلا أحد منا يولد عالما ولا يقف العلم عند نقطة محددة بل سأواصل تحقيق الإنجازات ورفع اسم عماننا الحبيبة عاليا والحفاظ على كنوزها بمختلف موروثاتها الحضارية والتضاريسية والبيئية وغيرها.
وتشاركها الرأي الطالبة زينب بنت علي بن راشد المطاعنية قائلة: لم أتوقع أن يحالفني الحظ بسفري إلى المملكة المتحدة و لكن قدر الله فوق كل شيء؛ فقد وفقتُ باختياري من ضمن الطلاب الستة من جامعتي و الحمد لله. وصَلتُ إلى أكسفورد و بدأ البرنامج التدريبي وكانت تجربة لا مثيل لها ، أسبوعان و كأنهما شهرين ، تعلمتُ الكثير: تحاورت، و دارت النقاشات بيني و بين طاقم هذا البرنامج، كل يوم كان يمُر علي أثناء تلك الفترة أشعر و كأنني أنتمي لتفاصيله، راقت لي تلك العلاقة التي نشأت بيني و بين بيئتي، ومن خلال هذه العلاقة تعلمت حقا ما معنى الحفاظ على البيئة و ما هو جوهر البيئة التي نعيش عليها.
وقال الطالب مالك بن خليفة الغافري: كانت الدورة أحد أجمل اللحظات التي عايشناها مع حقائق بيئية بإكسفورد تعلمنا العديد من المهارات الجديدة وتعلمنا من شخصيات تعاملت مع قضايا البيئة لسنوات طوال، تركت هذه الدورة بصمة علمية راسخة في عقولنا وقد شاهدنا من خلالها أمثلة حية لمختلف الكائنات داخل الغابات لأول مرة وجعلتنا ندرك ماهي قيمة البيئة ومسؤوليتنا اتجاه هذا المحيط الحيوي الذي نعيشه، واستفدنا من الدراسات العلمية والبحوث على يد مختصين وعلماء جعلنا ندرك قيمة كل ما هو موجود في البيئة ويبقى الحفاظ عليها غاية كل فرد وأساس الحياة سعيدة .