السابق | رجوع | الرئيسة |
يسر جامعة نزوى دعوتكم لحضور ندوة (إسهامات العلماء العمانيين في الطب والعلوم) بتنظيم من مركز أبحاث العلوم الطبيعية ومركز الخليل بن أحمد الفراهيدي بجامعة نزوى، اليوم والتاريخ: الأربعاء ٣١ مايو ٢٠٢٣م الوقت: الساعة ١٠ صباحاً المكان: قاعة الشهباء بجامعة نزوى
للحضور يرجى التسجيل في الإستمارة المرفقة
استبانة للمشاركين والحضور لتقييم ندوة اسهامات العمانيين في الطب والعلوم
أسهم العمانيون عبر التاريخ في الطب والعلوم الطبيعية، مثل: الفلك والمناخ والكيمياء، فظهر منهم علماء أثروا التجربة البشرية بالعديد من الكتب التي كانت تعدُّ في زمانها إنتاجا علميا فريدا ومفيدا. فأبو محمد عبد الله بن محمد الأزدي الصحاري العماني الملقب بابن الذهبي (ت 456هـ) كان أحد الأطباء البارزين في القرن الخامس الهجري، وصفه معاصروه ومن جاء بعدهم، مثل: القاضي صاعد الأندلسي وظهير الدين البيهقي بأنه أقوى أهل زمانه في مجال تخصصه، مطَّلع على ما كتبه العلماء في الطب والفلسفة والكيمياء، وله إسهامات جديدة في علم التشريح والدورة الدموية والعين. ويعد كتابه (الماء) من أهم المعاجم الطبية، ولم يسبقه أي كتاب جمع بين المعاني اللغوية والطبية. وفي القرون التاسع والعاشر والحادي عشر الهجرية برز في عمان مجموعة من الأطباء من أسرة آل هاشم في الرستاق، منهم: راشد بن خلف وثاني بن خلف وعلي بن مبارك بن خلف وراشد بن عميرة جمعوا بين الممارسة العلمية والتأليف، وامتازوا باطلاعهم على المؤلفات العربية واليونانية وتواصلهم مع أطباء ومعالجين في الهند وفارس وغيرها من البلاد. وتعد المؤلفات التي تركها أطباء آل هاشم من بين أهمّ ما جاد به التراث العربي في مجال الطب.
وفي مجال الفلك، انطلق اهتمام العمانيين بهذا العلم من خلال ممارستهم الإبحار في المحيط الهندي ومعرفتهم بمواسم الزراعة وأوقات العبادات الدينية المرتبطة بالظواهر الفلكية، مثل: الصلاة من حيث مواقيتها واتجاه القبلة، والصيام المرتبط بطلوع الأهلة والزكاة والحج وغيرها. فبرزت إسهامات العمانيين في علم الفلك في الكتابات التي عنيت بالبحر، مثل مؤلفات الملاح العماني أحمد بن ماجد والخضوري، وكتب الفقه، وغيرها. وبرز من العمانيين من عني بالكتابة في علم الفلك، مثل عمر بن مسعود بن ساعد المنذري (ت 1160هـ)، الذي ألف كتاب (كشف الأسرار المخفية في علوم الأجرام السماوية والرقوم الحرفية))
وقد اهتم عدد من المختصين المعاصرين بالتراث العلمي للعلماء العمانيين في الطب والعلوم الطبيعية، وتوجه بعض المختصين إلى دراسة وطباعة ونشر المخطوطات التي تركها أولئك العلماء. وأقيمت بعض الندوات ونشرت بعض الدراسات في هذا المجال. ولا يزال هناك متسع لمزيد من الدراسات والبحوث والندوات للكشف عن كثير من الجوانب التي لم تتطرق إليها الجهود السابقة أو لم تعط حقها من الدراسة والاهتمام.
من هذا المنطلق يأتي هذا المشروع ليسلط الضوء على ما قدمه العلماء العمانيون في مجال الطب والعلوم الطبيعية، والجهود المبذولة رسميا وأهليا لإحياء هذا التراث والتعريف به واستدامته.