السابقرجوعالرئيسةالتالي


كلمة رئيس الجامعة

يطيب لي أن أرحب بكم جميعا في جامعة نزوى، وأتطلع بكل تأكيد لإسهاماتكم في هذا الصرح الحيوي المهم. نحمد اللهَ -عز وجل- الذي كلَّل جهودَ الأعوام الماضية بصدور قرار إنشاء جامعة نزوى في 3 يناير 2004م، والقرار رقم 60/2004 ببَدء الدراسة بها للعام الجامعي 2004-2005 في 27/يوليو /2004م من قبل معالي وزير التعليم العالي تنفيذًا للمرسوم السُّلطاني السَّامي رقم 41/99 بنظام الجامعات الخاصة ولائحته التنفيذية.

 وقد تضافرت الجهود في الانطلاقة الأولى لتأهيل الحرم المبدئي للجامعة في بركة الموز، الذي يعدُّ لبنة أخرى من لبنات الدَّعم الذي يحظى به هذا المشروع من قِبَل باني عُمان حضرة صاحب الجلالة -المغفور له بإذن الله تعالى- السُّلطان قابوس بن سعيد المعظم، إذ تفضَّل -أعزُّ الرجال وأنقاهم- فأصدر أوامره السَّامية القاضية باستفادة جامعة نزوى من مدرسةِ قابوس الدَّاخلية لأبناءِ الجبل الأخضر في بركة الموز؛ مقرًا مؤقتًا لبدء الدراسة بها إلى حين الانتهاء من استكمال مباني الحرم الجامعي. 

 إنَّ مجلسَ أمناء جامعة نزوى الأول يؤمِن أنَّ نجاح هذا المشروع يأتي كثمرةٍ طبيعيةٍ لحسن التخطيط وحسن التنفيذ وحسن المتابعة؛ لذا سنعمل على بلورة هذه الرؤى على أرض الواقع منطلقين إلى: 

العمل بروح الفريق الواحد داخلَ الجامعة أو عند التفاعل بين الجامعة والمجتمع.  

التجاوبِ البناء مع متطلبات سوق العمل بالتأكيد على متانة البرامج الأكاديمية وجودتها، وحسن بناء الفرد من طريقها، وتهيئته لعالم متغيِّر يتطلب تفاعلا إيجابيًّا مع معطياته. 

إذكاء روح التفاعل مع المجتمع بسائر أطيافه، مؤسسات وأفراد، بما يحقق مقاصد التنمية الشاملة. 

إرساء أسسٍ متينةٍ من التعاون الأكاديمي والمهني مع مجموعة من الجامعات العريقة والرائدة عبر قارات الدنيا؛ بما يعود بالنفع المؤكد على الطلبة الملتحقين بالجامعة في المقام الأول والمواطنة العالمية الصالحة. 

البدء بقرابة (30) تخصصًا جامعيًّا حتى وصل هذا اليوم إلى قرابة (110) تخصصًا في مختلف الدرجات العلمية: البكالوريوس ، و الماجستير ، و الدكتوراة تجدون تفاصيلها في ثنايا هذا الموقع . 

التأكيد على أنه مهما كان التخصص الذي سيختاره الطالب أو الطالبة فإنَّنا سنعمل على إتاحة الفرصة له أو لها، للتحرر من أمية الحاسب الآلي، والإسهام في بناء مهارات الحياة لدى الطالب مع الاهتمام على وجه الخصوص بمهارات الاتصال واكتساب مقومات العمل الجماعي وإثراء مقدرات المبادرة وحسن التخطيط.

إننـا فـي جامعـة نـزوى نؤمـن إيمانـا راسـخا بـأن الفكـر الإيجابي سـر مـن أسـرار النجـاح للفـرد والأمة معـا، وسـنعمل جاهديـن علـى تعزيـز هـذا الفكـر لـدى أسـرة الجامعـة -طلبـة وموظفيـن- كمـا نؤكـد للجميـع أن جامعـة نـزوى لـن تألُ جهـدا فـي تقديـم مـا مـن شـأنه التيسـير للطالـب أكاديميـا وإداريـا وماليـا؛ للأخذ بيـده إلـى التفـوق والنجـاح، وتحقيــق أهدافــه وغاياتــه. 

وإذ إن الحيـاة تعمـر بالتطويـر والتجديـد المسـتمر، فقـد رسـخت الجامعـة قيـم الجـودة ومعاييرهـا؛ لتكـون أسـلوب حيــاة وطريقــا ممهــدا لبلــوغ الغايــات وإدراك قمــم التميــز، فبرامــج الجامعــة الأكاديمية بجميــع درجاتهــا تخضــع للمراجعــة والتقييــم والتطويــر المســتمر، وصولا إلى أفضل النتائــج والممارســات العلميــة العالميــة. ومــن هنــا ســيجد الطالـب فرصـا خالقـة للإبداع والبحـث العلمـي، كمـا سـتعزز الجامعـة لديـه مهـارات القـرن الحـادي والعشـرين، وأسـباب التمكيـن مـن نواصـي العمـل وسـوقه المفتـوح. 

ومـن الجديـر بالذكـر أن الجامعـة منـذ تأسيسـها قـد أخـذت علـى عاتقهـا خدمـة المجتمـع ومشـاركته؛ لتكـون جـزءا رئيسـا منـه وإليـه، إيمانـا منهـا بأنـه منبـع التنمية وموجههـا. 

ختامـا أدعوكـم للمشـاركة الفاعلـة بأرائككـم ومقترحاتكـم؛ مـن أجـل الرقـي بهـذه الجامعـة الفتيـة؛ حتـى يتحقـق لهـا مـا تصبـو إليـه مـن رؤى وأهـداف، وتصـل رسـالتها إلـى غايتهـا المنشـودة. 

أدعــو الله لكــم بالســداد والتوفيــق، وأن يلهمنــا وإياكــم أســباب الخيــر والعطــاء والصـلاح والنجــاح، ولا يفوتنــي أن أسـجل عظيـم الشـكر والامتنان لحضـرة صاحـب الجلالة السـلطان هيثـم بـن طـارق -حفظـه الله ورعـاه- الـذي يقـود نهضـة عمـان المتجـددة إلـى آفــق أوسـع وأرحـب -بـإذن الله- مقرنيـن ذلـك وفـاء بالدعـاء الصـادق بعظيـم الأجر وجزيـل الثــواب للســلطان قابــوس بــن سعــيد -طيــب الله ثــراه- الــذي تعهــد النمــاء فــي عمــان بجميــع أشــكاله ومجالاته، وهـذا الصـرح المعرفـي الـذي شـرف برعايتـه الكريمـة منـذ أن كان فكـرة.

هذا والله ولي السداد، ومنه نستلهم العون والتوفيق.

 



© 2024 جامعة نزوى