السابقرجوعالرئيسةالتالي


مركز الفراهيدي للدراسات العربية يدشن كتاب"ذكريات من الماضي الجميل" للدكتورة آسية البوعلي

معالي وزير الاعلام والحضور

بالتعاون مع الجمعية العمانية للسرطان، دشّن مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدراسات العربية مساء يوم الثلاثاء الموافق(15/9/2015م) كتاب "ذكريات من الماضي الجميل" للدكتورة آسية البوعلي، وذلك برعاية معالي الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني -وزير الإعلام-.

المتحدثون في الفعالية

وقد قدم الأمسية الدكتور محمد بن ناصر المحروقي-مدير المركز- وقال: إن أهمية هذا الكتاب تكمن في رصده شهادة مع من عاصر أحداث تمرد زنجبار، وأن هذه اللحظة المأسوية هي جزء من تاريخ الإمبراطورية العمانية وفي تسجيل هذه الرواية الشفهية توثيق لجانب – وإن كان ضئيل- من جوانب ذلك التاريخ.

وفي بداية التدشين ألقى الدكتور وحيد الخروصي كلمة الجمعية تحدث فيها عن الأنشطة التوعوية والعلاجية التي تقدمها الجمعية. كما شكر المؤلفة الدكتورة آسية البوعلي على دعمها للجمعية وتخصيصها جزء من ريع الكتاب لصالح الجمعية، وشكر جامعة نزوى على دعمها لأنشطة الجمعية الثقافية.

ثم تحدثت الدكتورة آسية البوعلي مقدمة الشكر لفاطمة البرواني المعروفة بفاطمة جينجا على استضافتها للباحثة في منزلها بزنجبار وسعة صدرها في الرد على الأسئلة الكثيرة والجريئة التي طرحتها عليها. وقدّمت الدكتورة عزيزة الطائي ورقة نقدية بعنوان: "التشكيل السير-غيري في كتاب ذكريات من الماضي الجميل". ناقشت فيها أبرز تقنيات السرد في الكتاب. كما أشارت إلى فرادة شخصية فاطمة جينجا وقوتها في مواجهة الظروف الصعبة بعد أحداث تمرد زنجبار في يناير 1964م، وذكرت أن فاطمة جينجا كانت مزواجة مما كدر صورتها عند بعض معاصريها.

 

كما قدّم الدكتور محمد المحروقي ورقة تحليلية بعنوان: "فاطمة جينجا زنجبارية استثنائية"، مبرزا جوانب التميّز في هذه الشخصية، هذه الجوانب تمثلت في الانحياز للذات والشجاعة في اتخاذ القرارات والتمسك بالهوية الزنجبارية والإبداع الأدبي والتخطيط الاقتصادي المحكم. وأبرز المحروقي الظروف الصعبة التي صاغت شخصيتها ودفعتها لاتخاذ قرارات مصيرية صعبة للحفاظ على حياتها وحياة من تعول، ومن ذلك زواجها بقائد جيش الانقلاب في زنجبار يوسف حسين مفتاح.

جانب من الحضور

بعد ذلك فتح المجال للنقاش، وطرح الجمهور عدة مداخلات مهمة تعكس تعدد وجهات النظر حول فاطمة جينجا قبولا ورفضا. أحد المتداخلين وهو الفاضل رياض البوسعيدي رأى أن فاطمة جينجا لا تستحق التكريم، فقد كانت امرأة انتهازية وكانت جزء من الانقلاب واستفادت من رجالاته من أمثال عبيد كرومي ويوسف حسين مفتاح. ورأى متداخل آخر هو عبدالله الجابري أن عنوان الكتاب لا يعكس محتواه؛ فالعنوان يشير إلى ذكريات ماض جميل بينما المحتوى يقدم حياة مليئة بالآلام والتحديات الصعبة. وقد أجاب الدكتور المحروقي والدكتورة آسية البوعلي على أسئلة الجمهور ومداخلاتهم.

الجدير بالذكر أن الفعالية قدمت باللغتين العربية والانجليزية، حيث قام بالترجمة الدكتور سليمان بن سالم الحسيني-باحث متفرغ بمركز الخليل- . وقد استقطبت حضورا ممتازا، كما قامت المؤلفة بالتوقيع على الكتاب


© 2024 جامعة نزوى