|   28 مارس 2024م
السابقالتالي


الطلاب المشاركون في تحدي عمان في نسخته الثانية

كتبت- شيخة الراشدية:

استمراراً للعمل الجاد الذي يقوم به مركز التوجيه الوظيفي والتواصل مع الخريجين بجامعة نزوى من أجل توفير أفضل فرص التدريب لمخرجات الجامعة، ليس فقط في مجالات تخصصاتهم الدراسية، وإنما أيضا في كل ما من شأنه أن يساهم في تنمية مهاراتهم الحياتية في سبيل بناء ثروات بشرية قادرة على الإنجاز والعطاء اللامحدود، نظم المركز بالتعاون مع مؤسسة أتورد باوند عمان للمرة الثانية برنامج "تحدي عمان" للشباب، وذلك سعيا من المركز  لتوفير فرصة لطلاب الجامعة المقيدين دراسياً والخريجين في عيش التجربة، خاصة بعد النجاح الباهر والأصداء الإيجابية التي لقيها البرنامج في انطلاقته الأولى مع خريجي الجامعة.

انطلق برنامج تحدي عمان للمرة الثانية بمشاركة  ستة من طلبة وخريجي الجامعة في رحلة تخييمية تعليمية إلى الجبل الأخضر استمرت لثلاثة أيام، حيث يهدف البرنامج إلى صقل المهارات البدنية مثل اللياقة البدنية والقوة الجسمية والقدرة على التحمل، وكذلك اكسابهم مهارات حياتية هامة  مثل الصبر والتأقلم مع الظروف المحيطة أياً كانت، وكذلك اكتساب روح العمل الجماعي والاعتماد على النفس. و قد أثرى تحدي عمان المشتركين بالمهارات الجديدة كالمهارات القيادية والتحلي بروح التحدي والإصرار وإدارة الوقت وتحمل المشقة وتنمية الشخصية والتخطيط، علاوة على أن البرنامج يقدم فرصة سانحة في اكتشاف ثراء الطبيعة العمانية مع وجود مختصين معنيين ذوي خبرة.

جانب من برنامج تحدي عمان في نسخته الثانية جانب من برنامج تحدي عمان في نسخته الثانية

هذا وقد ذكر عدد من الطلاب المشاركين أن معرفتهم بالبرنامج كانت عن طريق المركز، إذأن المسؤولين في المركز بذلوا جهودهم في الترويج لهذه الرحلة وتشجيع الطلاب على الاشتراك بها. وقد أظهر المشاركون ردود فعل إيجابية إزاء المغامرة التي عاشوها في برنامج تحدي عمان إذ يذكر محمد خياط: كان البرنامج  ناجحا ومفيدا جدا لي وذلك لأن الأنشطة التي كنا نمارسها خلال هذه الرحلة ساعدتني في اكتساب وتطوير بعض المهارات التي يحتاجها كل شخص في حياته كالتعاون، والعمل الجماعي،  وشغف الاستكشاف، و التواصل مع الآخرين و الالتزام بالوقت وغيرها الكثير. وذكر إدريس الريامي أن سماعه لردود الفعل الإيجابية من الطلبة المشاركين سابقا في تحدي عمان شجعه على المشاركة هذه المرة، وقال: أحببت مشاركتي في الرحلة؛ فكل الورش التي شاركت فيها كانت مميزة وغرضها اكتساب مهارات التواصل والعمل الجماعي وغيرها من المهارات المهمة، بالإضافة إلى رياضة المشي التي تكسبك مهارة التحمل.

جانب من برنامج تحدي عمان في نسخته الثانية جانب من برنامج تحدي عمان في نسخته الثانية

ويقول صدام الجابري : استفدت كثيرا من مشاركتي في البرنامج وتعلمت الكثير من المهارات منها كيفية إتخاذ القرار وكذلك التخطيط والاعتماد على النفس وعرفت أيضا أهمية الصبر في أصعب الظروف وقد ساعدني ذلك على بناء شخصية مستقلة لها كيانها الخاص وليست اتكالية، ومن المهارات والأفكار المهمة أيضا أسس التفكير في المستقبل وكيفية التعامل معه ووضع الأساس المعتمد على أفكار سليمة تعين الإنسان على تحقيق الأهداف التي يسعى لها. وقال أمجد الغافري:إن أهم درس تعلمته من مشاركتي في هذا التحدي هو أن الواحد للكل والكل للواحد وأن الشدائد تظهر معادن الناس.  وأضاف: بدأت الرحلة بالتعرف على الأعضاء المشاركين في التحدي وقد تم ذلك من خلال بعض الألعاب والتي هدفت  لتقوية رابطة الفريق الواحد وتثبيت روح التعاون بينهم والعمل الجماعي وفور انتهائنا ، أطلعنا المدربين على قواعد وقوانين التحدي والتي كان من ضمنها ضرورة البقاء بدون جهاز الهاتف المحمول، وكان الهدف من ذلك عدم الانشغال بمواقع التواصل الاجتماعي وتركيز الاهتمام بتقوية الروابط الفردية والعلاقات الاجتماعية مع بقية الأعضاء، وفي صباح اليوم الثاني تعلمنا الطريقة الصحيحة لترتيب اللوازم الأساسية ولبس الحقيبة استعداداً للرحلة التي قطعناها بين هضاب الجبل الأخضر وأوديته، وخلال الرحلة وزعت المهام على جميع أفراد الفريق وهي تنقسم لقسمين : مهام في المخيم مثل ( مسؤول المطبخ، رئيس المخيم ، الخ...) ومهام رحلة المشي  مثل ( الملاح، مستكشف الطريق ، الطبيب ،الخ...). وقد كان الحماس غالبا على الجميع.

الجدير بالذكر أن مركز التوجيه الوظيفي والتواصل مع الخريجين يواصل تعاونه مع مؤسسة أوتوورد باوند عمان في تنظيم برامج جديدة مستقبلاً لطلبة وطالبات الجامعة وذلك لما لمسه من ردود إيجابية نقلها لهم الطلاب المشاركين، هذا وسيواصل المركز سعيه في تنظيم البرامج التدريبية المختلفة وتقديم كل ما من شأنه خدمة الطالب وإحياء التواصل الدائم بين الجامعة ومخرجاتها.