|   29 مارس 2024م

 

مركز الفراهيدي يشارك في ورشة "دور الشباب في التنمية" بجامعة السلطان قابوس

 

 

 

شارك الدكتور سليمان الحسيني الباحث بمركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدراسات العربية بجامعة نزوى في ورشة "دور الشباب في التنمية" والتي نظمتها اللجنة الوطنية للشباب بالتعاون مع المجلس الأعلى للتخطيط والأمانة العامة لدول مجلس التعاون، وذلك بجامعة السلطان قابوس.

وقد هدفت الورشة إلى إبراز واقع وتطلعات الشباب الخليجي في عملية التنمية، والتعرف على آليات تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم في عملية التنمية، واستعراض وتبادل التجارب والخبرات الخليجية والعربية في مجال تنمية القطاع الشبابي.

  وشارك الدكتور الحسيني بتقديم دراسة بعنوان:"رؤية الطلبة الجامعيين لأهمية التدريب العملي ومشاريع التخرج ودورهما في إعداد الطالب الجامعي للالتحاق بالوظيفة والعمل بعد التخرج". وذكر الدكتور الحسيني إن الدراسة تسلط الضوء على وجهة نظر الطلبة الجامعيين في أهمية التدريب في أثناء الدراسة ومشاريع التخرج ودورهما في إيجاد التكامل بين الدراسة الجامعية وسوق العمل، والتعرف على آرائهم في مدى إسهام مشاريع التخرج والتدريب في تهيئة الطالب الجامعي ليكون أكثر قدرة على مواجهة متطلبات الوظيفة المستقبلية التي سيلتحق بها بعد التخرج. وتنبع أهمية الدراسة من أنها تعنى بدراسة وجهة نظر الشباب، ممثلين في الطلبة الجامعيين، وذلك في الطرق المناسبة لتهيئتهم للالتحاق بسوق العمل وتأهيلهم بالمهارات والخبرات اللازمة للنجاح في المقابلة الوظيفية. كما تنبع أهمية الدراسة من أنها تبحث في سبل تجسير الهوة بين برامج التعليم الجامعي ومتطلبات سوق العمل، مركزة على التدريب العملي في أثناء الدراسة ومشاريع التخرج في آن واحد.

وقد أوصت الدراسة بتعزيز التكامل والمواءمة بين التعليم الجامعي ومؤسسات سوق العمل لكي تصبح البرامج الجامعية أكثر استجابة لمتطلبات سوق العمل ويصبح الطلبة الجامعيون أكثر قدرة على الانخراط في العمل بعد تخرجهم. إضافة إلى دعم وتدريب الطلبة الجامعيين من مختلف التخصصات في مؤسسات سوق العمل باعتبار أن التدريب وسيلة لتجسير الهوة بين مؤسسات التعليم العالي وسوق العمل وأحد الطرق المعززة للتكامل بين الجهتين وهو ما من شأنه تمكين الشباب من الانخراط بكفاءة في الوظيفة وعالم العمل، وكذلك الاستمرار في استعمال مشاريع التخرج كأداة من أدوات تقويم الطلبة الجامعيين وربطها بسوق العمل عن طريق اختيار مواضيع لها علاقة بالعمل والوظيفة المستقبلية للطالب وإجرائها بالتعاون والشراكة مع مؤسسات سوق العمل، والدمج قدر الإمكان بين التدريب العملي في سوق العمل ومشروع التخرج بحيث يصبح مشروع التخرج جزء من التدريب العلمي، فينفذ الطالب في أثناء التدريب مشروع تخرجه وفق الآليات المتبعة في المؤسسة الأكاديمية وبإشراف مشرفه الأكاديمي وبالتعاون مع المشرف الذي تحدده المؤسسة الحاضنة للتدريب.

كما أوصت بوضع الاستراتيجيات والخطط والقوانين الملزمة والمنظمة لتدريب الطلبة الجامعيين الدارسين في جميع الجامعات والكليات والتخصصات المنضوية تحت منظومة التعليم العالي بالسلطنة. وبما أن سوق العمل عالم متغير وديناميكي فإن الدراسة تقترح إجراء المزيد من الدراسات والبحوث التي تركز على حاجات القطاعات المختلفة والمتعددة في سوق العمل في السلطنة من مخرجات التعليم العالي المؤهلة للانخراط في سوق العمل بكفاءة واقتدار. إلى جانب أن تقوم الجامعات والكليات في عمان والجهات المعنية الأخرى كوزارة التعليم العالي واللجنة الوطنية للشباب والهيئات العامة للمناطق الصناعية وغرفة تجارة وصناعة عمان بدورها في مجال التدريب ومشاريع التخرج؛ وذلك بتوعية الشباب خاصة الطلبة الجامعيين بأهمية التدريب ومشاريع التخرج وعلاقتها بسوق العمل، ودعم البحوث وتمويلها وتنظيم المؤتمرات والندوات وحلقات العمل التي تعنى بمناقشة وتطوير تدريب طلبة التعليم العالي ومشاريع التخرج التي يقوم بها هؤلاء الطلبة لكي تصبح أكثر فاعلية وتحقق الأهداف المرجوة منها وتكون أكثر فائدة لسوق العمل ومؤسسات التعليم العالي والطلبة في آن واحد.