|   25 أبريل 2024م

مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدِّراسات العربيَّة يسبر أغوار \

ضمن الأنشطة العلميَّة لبرنامج "مشارق الفكر" وفعاليَّات الموسم الثَّقافي التَّاسع لجامعة نزوى "نحو وعيٍ استهلاكيٍّ رشيد"؛ ينظّم مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدِّراسات العربيَّةمركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدِّراسات العربيَّة يسبر أغوار \ محاضرةً بعنوان "الهجرات العُمانيَّة إلى الأندلس"، يقدّمها الدُّكتور جوستابو تورينثو بيغا من جامعة مدريد بأسبانيا. سيدير المحاضرة الدُّكتور عبدالله الغافري -مدير وحدة الأفلاج بالجامعة. وذلك يوم الأربعاء، 20/ 3/ 2013م، الساعة 12 ظهرًا، في قاعة الشّهباء في جامعة نزوى. تتناول المحاضرة استقرار بعض القبائل العُمانيَّة في الأندلس مذ فتحها العرب، وحتَّى تلاشي الخلافة الأمويَّة (91هـ 711م/ 423هـ 1031م). ويمكن التَّعرُّف حاليًّا على مسيرتهمالتَّاريخيَّة حتى سقوط البيت الأموي، وقبل تحوُّل المجتمع الأندلسي خلال الفترة الأولى من حكم ملوك الطوائف.

استقرَّ السَّواد الأعظم من القبائل العُمانيَّة، كما يتَّضح من خلال الدِّراسة النَّقديَّة للمصادر الورقيَّة، سواء كانت تراثًا جغرافيًّا أو تتعلَّق بعادات بعض الأقاليم الإسبانيَّة الحاليَّة، في الجنوب الشَّرقي للأندلس(إسبانيا والبرتغال حاليًّا)، بالتَّحديد في محافظة مرسية (إسبانيا)، حيث ظلُّوا في خدمة الأمويِّين. ستكون المحاضرة برعاية سعادة الشَّيخ الدُّكتور خليفة بن حمد السَّعدي -محافظ محافظة الدَّاخليَّة وأستاذٌ محاضر في جامعة نزوى-، وحضور أصحاب السَّعادة ولاة محافظة الدَّاخلية ونوّابهم وجمعٍ كبيرٍ من أهل الفكر والثَّقافة تمَّت دعوتهم.

وقد اعتمد المحاضر في كتابة مداخلته على مصادر تاريخيَّةٍ عربيَّةٍ ولاتينيَّة؛ تتناول الأنثروبولوجيا الوصفيَّة وعلم اللُّغويَّات، ولإتمام هذا العمل، قام المحاضر بدراسة شبكات المياه في مُرسية (الَّتي تتشابه في بعض مظاهرها مع الأفلاج) والمناطق الَّتي استقرَّ بها العرب في هذه المنطقة، وعاداتها المميّزة(الَّتي لا تزال باقيةً حتَّى الآن)، وتعدُّ هذه المناطق لا مثيل لها في أيِّ مكانٍ في إسبانيا.